قالت صحيفة واشنطن تايمز -اليمينية التوجه- إن إعلان واشنطن وعواصم أخرى عن ضرورة فعل المزيد لاحتواء أزمة اللاجئين، يجسد التقصير الأميركي في إدارة الأزمة السورية، وهو ما أدى لغرق البلاد في حالة من الفوضى.
وقال التقرير الذي كتبه بن ولفغانغ إن الولايات المتحدة متأخرة عدة خطوات في ما يخص الملف السوري، وعزا هذه الرؤية لمراقبين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وزعماء دوليين.
ونقل التقرير عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قولهم إن وزارة الخارجية بدأت فعلا بمراجعة الخطوات الممكن اتخاذها للمساعدة في حل الأزمة التي أدخلت البلاد في نزاع دموي أدى لتهجير ملايين السوريين داخل بلدهم وخارجه.
وتضمن التقرير تعليقات من شخصيات أميركية مثل ديك تشيني والمشرع ماركو روبيو، حمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة عن تدهور الوضع في سوريا.
“شراء التبرؤ من الأزمة بالمال غير كاف، خاصة إذا قارنا بين من يكتفي بتقديم الأموال وبين الأزمة التي يعيشها قادة البلدان التي تأثرت مباشرة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود القليلة الماضية”
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الحالية لم تقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، وأن عدد الذين وصلوا إلى الأراضي الأميركية لم يتجاوز الألفين، كما لم تستطع الإدارة تأكيد قبول عدد آخر من اللاجئين في المستقبل القريب، ولم تعط موعدا محددا لانتهاء المراجعة التي تقوم بها وزارة الخارجية.
وعقد التقرير مقارنة بين موقف الإدارة الأميركية وموقف ألمانيا من أزمة اللاجئين، وقال إن الأولى لم تعط حتى الآن تأكيدات أن الرئيس قد يسمح باستقبال لاجئين حتى دون العودة للكونغرس، بينما الثانية كانت على النقيض من ذلك ومن المتوقع أن تستقبل ثمانمئة ألف لاجئ.
وتعليقا على دفاع الإدارة الأميركية عن موقفها وادعائها أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية وإنسانية للاجئين السوريين أكثر من أي بلد في العالم، قال ولفغانغ إن شراء التبرؤ من الأزمة بالمال غير كاف، خاصة إذا قارنا بين من يكتفي بتقديم الأموال وبين الأزمة التي يعيشها قادة البلدان التي تأثرت مباشرة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود القليلة الماضية.
ورأى التقرير أن صورة الطفل أيلان وصور آلاف اللاجئين المتكدسين في النقاط الحدودية الأوروبية، قد سلطت الضوء مجددا على موقف إدارة أوباما من الأزمة السورية.
ووجه التقرير اللوم للرئيس أوباما في عدم اتخاذ إجراء عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد عندما خرق “الخطوط الحمر” عام 2012 واستخدم الأسلحة الكيميائية.
المصدر: وكالات