ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين بوزارة العدل الأمريكية أن وزير العدل جيفرسون سيشنز تحدث مرتين العام الماضي مع السفير الروسي وإنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسه تأكيد توليه المنصب عن أي اتصالات بين الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين روس.
وأضافت أن أحد هذين الاتصالين كان محادثة خاصة بين سيشنز والسفير الروسي سيرجي كيسلياك في سبتمبر بمكتب سيشنز عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ أي في أوج ما يصفها مسؤولو مخابرات أميركيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة السينتور فإن سيشنز أجاب عندما سئل قبل تعيينه، عمّا يمكن أن يفعله في حال علم أن هناك اتصال بين أحد العاملين في حملة ترامب والروس، فأجاب أنه غير مطلع على أمر ٍ من هذا النوع. كما أنه نفى أن تكون له هو شخصيا أي لقاءات مع الروس.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي قد أعلن عدم امتلاكه أدلة في شأن حصول اتصالات السنة الفائتة بين مقربين من دونالد ترامب والاستخبارات الروسية، في وقت كان البيت الأبيض سعى إلى تهدئة عاصفة إعلامية أثارتها مزاعم حول تلك الاتصالات.
وقال ديفين نونز للصحافيين “هنا في اللجنة، لا أدلة لدينا بعد تُثبت أنهم تحدثوا إلى الروس”. أضاف “وما قاله لي أشخاص كثر، هو أنه لا يوجد شيء حول ذلك”.
ولم يحدد نونر أي وكالة فدرالية هي التي أبلغت هذه المعلومات إلى لجنته التي كانت بدأت تحقيقا حول تدخّل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
غير أن اللجنة التي يرأسها نونز ستواصل التحقيق في شأن ذلك التدخل، وكذلك ستفعل لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ولجنتان أخريان تابعتان للمجلس.
ورفضت إدارة الرئيس ترامب تلك المزاعم التي قد تكون تسربت من مصادر استخبارية، والتي أشارت إلى أن رئيس حملة ترامب، بول مانافورت، ومستشارين آخرين، قد يكونون تواصلوا مع مسؤولين استخباريين روس قبل انتخابات الثامن من نوفمبر.
المصدر: وكالات