ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ،اليوم الجمعة، أن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانى قاسم سليماني سيزيد من تصاعد التوترات بين أمريكا وإيران ومن الممكن أن يؤدي إلى انتشار العنف على نطاق واسع في المنطقة وخارجها.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قوله “إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اتخذت إجراء دفاعيا حاسما ضد سليماني المسؤول العسكري الذي لديه اتصالات مقربة بشبكة الجماعات المسلحة المدعومة من جانب إيران عبر الشرق الأوسط ،ويعتبر مسؤولا عن مئات القتلى الأمريكيين”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقتل سليماني المرخص من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي، يثير الأسئلة الجديدة حول نهج ترامب في الشرق الأوسط، ففي حين استخدم ترامب خطابًا مخادعًا وسمح بالعديد من الضربات ضد حلفاء طهران، فقد أعرب في الوقت نفسه مرارًا وتكرارًا عن رغبته في إخراج الولايات المتحدة من الحروب باهظة الثمن في الشرق الأوسط.
المصدر: أ ش أ
وأضافت الصحيفة أن الهجوم ظهر كمحاولة لشل قوة كانت طليعة الجهود الإيرانية المستمرة منذ عقود لتشكيل الأحداث في المنطقة لصالحها حيث نشأ قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانى من الفقر جنوب شرق إيران لينضم إلى الفيلق في شبابه ثم سيطر لاحقًا على الجناح الخارجي لقوة القدس في أواخر التسعينيات.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت فجر اليوم الجمعة ، في بيان، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد بناء على تعليمات ترامب، قائلة إن” الجيش الأمريكي وبتعليمات من الرئيس ترامب قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المدرج من قبل واشنطن على قوائم الإرهاب؛ ليخطو الجيش بذلك خطوة لحماية موظفي الولايات المتحدة في العراق”.