رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن فوز المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أمام سيناتور منطقة فيرمونت، بيرني ساندرز، في انتخابات المرحلة الأولى – التمهيدية – للحزب الديمقراطي بفارق ضئيل للغاية، يبعث برسالة قوية مفادها بأنه “من الآن وصاعدا حتى نوفمبر المقبل سيكون كل يوم وكأنه معركة”.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ – أنه تم بلوغ هذه المرحلة إثر اتحاد تسلسلي بالإجماع تقريبا لأعضاء الحزب وراء ترشيحها – مع افتراض الكثير منهم بأن وزيرة الخارجية السابقة سيكون لديها عمليا مساع واضحة لقيادة الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
واستدركت قائلة إن فوز كلينتون بفارق ضئيل على سيناتور ولاية فيرمونت – الذي تفوق عليها بفارق 30 نقطة في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في نوفمبر الماضي – جاء بمثابة مفاجأة للكثيرين من مؤيديها ، حيث قال الكثيرون بشكل سري أنه لولا تفوق كلينتون في واقع الأمر على منافسها الديمقراطي في ولاية ايوا، لغرقت في موجة الحماس المحيطة بساندرز.
وأوضحت الصحيفة أن معركة كلينتون مع ساندرز كشفت نقاط ضعف اعتبرها مؤيدوها مثيرة للقلق، أهمها ما يسمى “فجوة الحماس”، وهي عدم القدرة على إشعال نوع من الإثارة القوية، التي يولدها ساندرز بين الشباب والحركة اليسارية، مضيفة أنه حتى احتمالية دخول التاريخ كأول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة لم تكن كافية لإشعال حالة من الحماس حيال ترشيح كلينتون للانتخابات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط