ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت، أنه بالتزامن مع حشد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها القوات والمعدات شرق أوروبا ردا على الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، يسعى الحلفاء الضعفاء مثل لاتفيا لتعزيز دفاعاتهم خوفا من أن يكونوا التاليين على قائمة الهجوم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهدت بتعزيز التدريبات في المنطقة لصقل الكفاءة في قدرات الدفاع الجوي وغيرها من المهارات القتالية الحيوية ليس فقط في لاتفيا ولكن عبر دول البلطيق وفي دول أخرى الواقعة على مسافة قريبة من القوات الروسية.
وأشارت إلى أنه تم نشر نحو 100 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء أوروبا بزيادة قدرها 20 ألفا عن الأشهر الأخيرة مع تزايد مركز الثقل نحو الشرق، موضحة أن أعداد القوات المتواجدة على أعتاب روسيا ليست كافية بعد.
ووفقا لصحيفة (واشنطن بوست )، فإن الدول الواقعة بالقرب من روسيا بحاجة ماسة لمزيد من المساعدات العسكرية الغربية مثل أوكرانيا وهي حتى الآن ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وكان وزير الدفاع اللاتفي أرتيس بابريكس قد طالب خلال زيارة قام بها نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال الشهر الجاري، بإمدادهم بالإسلحة وكذلك أوكرانيا، قائلا إن “هناك خطرا حقيقيا من أن الحرب ستصل إلى حدودنا”.
وأشار بابريكس في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أن بلاده تسعى للحصول على مدفعية صاروخية طويلة المدى متطورة، كانت قد أربكت القوات الروسية في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والساحلي التي يصعب الوصول إليها عموما بالنسبة للبلدان ذات الميزانيات المتواضعة.
وأضافت الصحيفة أن نحو 600 جندي أمريكي يتواجدون حاليًا في لاتفيا مقارنة بـ 100 جندي أمريكي في الشتاء الماضي، مضيفة أن الانتشار المستمر لقوات وأسلحة حلف الناتو في البلدان الواقعة على طول الجناح الروسي هو استراتيجية يسميها القادة العسكريون الغربيون “دفاع القنفذ” والتي تسعى لجعل فكرة الغزو غير مستساغة لمخططي حرب الخصوم من خلال إظهار أن قوات الناتو يمكنها تعبئة الحلفاء ودعمهم على الفور من خلال التدريب والمعدات الغربية.
وبحسب مسئولون في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، فإن الأمر الأكثر أهمية هو الدفع السريع بخطوط الإنتاج الدفاعية لتسريع تلبية الطلبات طويلة الأمد للأسلحة التي تقول دول خط المواجهة إنها تحتاجها.
وكان الكونجرس الأمريكي قد وافق في وقت سابق من العام الجاري، على مئات الملايين من الدولارات لدعم وتدريب وتجهيز الدول الأجنبية التي ساعدت المجهود الحربي الأوكراني وتشمل جميع دول حلف ناتو في الخطوط الأمامية كجزء من حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار للحكومة في أوكرانيا.
المصدر/ أ ش أ