ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن حركة طالبان في أفغانستان التزمت الصمت حيال الانفجار الذي استهدف قافلة عسكرية تابعة لحزب شمال الأطلسي (الناتو) في وقت سابق اليوم، سعيا منها لإجراء محادثات سلام في المنطقة، وخاصة عقب الدعوة التي وجهها الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني لإجراء حوار مع الحركة ولكن باقتراحات محددة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، إلى أن الرئيس الأفغاني كان قد عرض، أمس أول الأربعاء، في مؤتمر صحفي، إجراء محادثات سلام غير مشروطة مع المسلحين في أفغانستان، غير أنه اقترح تنفيذ هدنة ووقف إطلاق النار وتبادل للسجناء ومشاركة حركة طالبان في الانتخابات ومراجعة الدستور الأفغاني.
وكان من بين مقترحات الرئيس الأفغاني التي طرحها على طالبان، الاعتراف بالحركة كحزب سياسي شرعي، وبناء الثقة الانتقالية بين الطرفين وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات واسعة النطاق وتحقيق العدالة ومراجعة الشكاوى وتنفيذ القانون. كما اقترح أيضا الإفراج عن السجناء وإزالة الحركة الأفغانية من قائمة العقوبات مع ضمان أمن مواطني أفغانستان والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم المجتمع الدولي.
يشار إلى أن حركة طالبان قد حضت الولايات المتحدة الأمريكية على الانخراط في محادثات مباشرة معها للتوصل إلى “حل سلمي” ينهي 17 سنة من النزاع في أفغانستان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)