ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها روسيا على مواقع في أوكرانيا مستخدمة صواريخ أسرع من الصوت أظهرت بما لا يدع مجالا للشك مدى ضعف الدول الغربية في مواجهة موسكو خلال العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا في أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح التقرير ، الذي شارك في كتابته الصحفيين روبين ديكسون ودافيد ستيرن، أن القوات الروسية قامت أول أمس الخميس بإطلاق وابل من صواريخ كينجال التي تفوق في سرعتها سرعة الصوت بمقدار خمس مرات مستهدفة عدة مواقع في غرب أوكرانيا وهو الهجوم الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية أنه يأتي ردا على العملية العسكرية التي شنتها أوكرانيا مستهدفة مواقع في غرب روسيا الأسبوع الماضي والتي أدت إلى مقتل إثنين من المدنيين .
ويوضح التقرير أن الهجوم الصاروخي الأخير أدى إلي انقطاع التيار لعدة ساعات في العديد من المناطق كما تسبب في مقتل ستة أفراد وإصابة أخرين، مشيرا إلى أن ذلك الهجوم يثير الكثير من المخاوف بشأن الترسانة العسكرية المتطورة لدي روسيا كما يدل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه قدرات عسكرية نووية فائقة يصعب التصدي لها أو اعتراضها وهو نوع من الأسلحة لا تمتلك مثله أي من الولايات المتحدة أوحلفاؤها.
ويوضح التقرير أن الصواريخ الفرط صوتية تفوق في سرعتها سرعة الصوت بمقدار خمسة أضعاف كما أن لها قدرة فائقة على المناورة بحيث لا يمكن اعتراضها، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي وصف فيها تلك الصواريخ بأنها صواريخ لايمكن اعتراضها.
ويتطرق التقرير لرد الفعل الأوكراني في أعقاب تلك الهجمات الصاروخية حيث يشير إلى تصريحات مسؤلين من وزارة الدفاع الأوكرانية التي يقولون فيها أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط ما يقرب من 34 صاروخا من طراز كروز أول أمس الخميس إلا أنها لم تتمكن من اعتراض صواريخ كينجال، والتي تعني بالروسية “الخنجر”.
ويقول التقرير أن روسيا مازال لديها المزيد من الأسلحة النووية الأسرع من الصوت، موضحا أن استخدام صواريخ كينجال أول أمس بات يشكل ضغوطا كبيرة على واشنطن حيث أنه أطلق العنان لسباق جديد من سباقات التسلح الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله لمواكبة كل من روسيا والصين في هذا المضمار.
ويلفت التقرير إلى ما كان الرئيس الروسي قد ذكره عام 2018 أن بلاده لديها صواريخ لا تمتلكها دولة أخرى في العالم ويمكنها استهداف مواقع على مسافة 1,250 ميلا كما أن سرعتها تفوق سرعة الصوت بمقدار 10 أضعاف، كما أنه أعلن عام 2021 في اجتماع مع قيادات عسكرية روسية أن صواريخ كينجال التي تمتلكها موسكو، فضلا عن أسلحة أخرى متطورة، لا نظير لها في قدراتها التكتيكية ومواصفاتها التكنولوجية، متباهيا آنذاك أنه يمكنه القول بكل ثقة أنه لن تتمكن أي دولة أخرى من اللحاق بروسيا في هذا المجال لسنين طويلة.
ويشير التقرير في الختام إلى تصريحات الرئيس الروسي الشهر الماضي والتي أعلن فيها أن بلاده سوف تستمر في إنتاج صواريخ كينجال بكميات ضخمة لضمان التفوق العسكري في هذا المجال.
المصدر: أ ش أ