قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تحليل نشر اليوم الجمعة على موقعها الألكتروني، “تتصاعد التوترات على أطراف أوروبا بين مجموعة من البلدان المتنافسة، حيث أثارت الأزمة التي تختمر في بيلاروسيا مخاوف من تدخل روسي مسلح، وكذلك المواجهة المحتملة في شرق المتوسط بين تركيا واليونان وقبرص وفرنسا”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن القوات الروسية مستعدة لدخول بيلاروسيا المجاورة “إذا لزم الأمر”، وذلك بناء على طلب من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وبحسب الصحيفة “لقد كان أسبوعاً مزدحماً بالنسبة للكرملين، حيث انخرطت القوات الروسية والأمريكية في مناوشة محرجة بعربات مدرعة في سوريا، وكذلك صعدت السويد هذا الأسبوع من عملياتها الدفاعية في بحر البلطيق كرد فعل على المناورات العسكرية الروسية، فالسويد ليست عضوًا في الناتو، وحذر مسؤولوها من تدهور الوضع الأمني مع توغل الطائرات والسفن الروسية في مناطق أبعد”.
وقال نائب رئيس العمليات المشتركة الأدميرال يان ثورنكفيست للصحفيين “عمليات عسكرية واسعة النطاق جارية في منطقة بحر البلطيق، بطريقة لم تشهدها المنطقة منذ أيام الحرب الباردة”.
وأما في شرق المتوسط حيث التوترات تقترب من نقطة الغليان، انضمت فرنسا وإيطاليا إلى اليونان وقبرص في مناورات عسكرية هذا الأسبوع.
ورأت الصحيفة “التدافع على الموارد وأفضل السبل لاستغلالها سيؤدي إلى تفاقم التوترات الدولية، ويرجع ذلك جزئياً إلى التاريخ والجغرافيا المحرجة لشرق البحر الأبيض المتوسط”.
ويقول الخبراء، بحسب الصحفية، إن أنقرة تأمل في الضغط على منافستها القديمة(اليونان) لتقديم تنازلات، وفي هذا السياق قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس إن مصداقية أوروبا على المحك، ويجب على الاتحاد المكون من 27 دولة عضو أن يدافع عن القيم الدولية، من أجل نظام عالمي قائم على قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي”.
وقال وزير الخارجية الألماني ماس هذا الأسبوع: “حتى أصغر شرارة يمكن أن تؤدي إلى كارثة، لا أحد لديه مصلحة في ذلك، ولا في مواجهة عسكرية بين شركاء وجيران الناتو”.
المصدر: وكالات