أكد مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الأسبوع الماضي لتعزيز التعاون المشترك في مجال الدفاع ينطوي على أهمية خاصة حيث أنه ينص على تقديم كل طرف من طرفي الاتفاق الدعم العسكري المباشر والسريع في حال تعرض الدولة الأخرى لأي هجوم.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته جويس سوهاين لي ومايكل هي لي، إلى بيانات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية قبل يومين من توقيع الاتفاق تفيد بأن كوريا الشمالية قامت بتزويد روسيا منذ سبتمير الماضي بما يقرب من 11,000 حاوية ذخيرة.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات مايكل كوفمان زميل مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن هذه الكميات من الأسلحة التي قدمتها كوريا الشمالية لروسيا أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في تعزيز موقف القوات الروسية في ساحة القتال خلال الحرب المشتعلة في الوقت الحالي مع القوات الأوكرانية.
وأضاف كوفمان أن تدفق السلاح من كوريا الشمالية لروسيا يعتبر أحد أهم العوامل التي حددت مسار العمليات القتالية في أرض المعركة في أوكرانيا والذي أسهم كذلك في ترجيح كفة القوات الروسية في حرب الاستنزاف بين الطرفين.
ولفت المقال إلى أن روسيا بدأت تعتمد إلى حد كبير على تدفقات الذخيرة التي تحصل عليها من حلفائها، خاصة كوريا الشمالية، لتعويض ما تفقده من ذخيرة خلال حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، في الوقت الذي تسعى فيه بيونج يانج للحصول على موارد مالية.
وأوضح المقال أن الرئيس الروسي يسعى في الوقت الحالي لاكتساب حلفاء يشاركونه نفس الموقف من الدول الغربية مثل الصين وكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن زعيم كوريا الشمالية أشاد في تصريحات خلال الأسبوع الجاري بمستوى التحالف مع موسكو وأعلن صراحة تأييده للرئيس بوتين في حربه في أوكرانيا.
وذكر المقال، في الختام، أن كوريا الشمالية تواجه في الوقت الراهن عقوبات اقتصادية دولية بسبب برنامجها النووي مما يجعلها في حاجة إلى موارد لتوفير الغذاء والطاقة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج السلاح، وهي الموارد التي يمكن لروسيا أن تقدمها لها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)