حذرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة، من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران ربما يؤدي إلى حرب، وقالت إن هذا ما توقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي .
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إن الساعات التي تلت قرار ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران يوم الثلاثاء الماضي، وتوجيه ضربة قاسية للاتفاق النووي ، شهدت تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل .
وفي ليلة إعلان الانسحاب، وضعت إسرائيل قواتها في “حالة تأهب قصوى” ، ربما لخشيتها من ضربة محتملة ضد أهداف لها على الحدود مع سوريا، كما دعا المسئولون جنود الاحتياط وحذروا السكان في مرتفعات الجولان المتاخمة للحدود مع سوريا.
وأضافت “الأمور تتجه إلى الأسوأ”، فقد ألقي مسئولون إسرائيليون اللوم على إيران في شن هجوم صاروخي غير ناجح يوم أمس الأول استهدف القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان. وتابعت “في نفس اليوم، ردت الطائرات الإسرائيلية بهجوم على القوات الإيرانية في سوريا، مستهدفة عشرات الأهداف، حتى قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن الطائرات الإسرائيلية ضربت تقريبا جميع أهداف البنية التحتية العسكرية لإيران في سوريا”.
وأوضحت الصحيفة أن “التوتر بين إسرائيل وإيران ليس شيئ جديد، ولكن تسارع وتيرة العنف بين البلدين يعتبر أمرا يدعو للقلق، وتقريبا يعد نتيجة حتمية لقرار ترامب، فبينما كان البلدان يخوضان حرب ظل في سوريا لمدة أشهر تحت ستار الحرب الأهلية هناك، أصبح الآن الصراع مفتوحا وعلى مسمع ومرئ من الجميع، بل ويمكن لأي أحد تخمين ما قد تصل إليه الأمور في منطقة الشرق الأوسط”.
ونقلت واشنطن بوست عن جيمس دورسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط في سنغافورة قوله إنه “إن لم تتمكن إيران من انتزاع تنازلات اقتصادية كافية من أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي، فقد تلجأ إلى إعادة استئناف البرنامج النووي باعتباره الخيار الوحيد المتبقي أمامها. وفي حال حدوث ذلك، فإننا سنرى اندلاع سباقا للتسلح النووي في الشرق الأوسط”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)