قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج، وبعد أسبوعين من دخوله سباق الرئاسة الأمريكية، أصبح لديه واحدة من أكبر الحملات الانتخابية، وأنفق على الإعلانات أكثر مما أنفق المرشحين الديمقراطيين البارزين مجتمعين، ويقوم ببناء عمليات على الأرض فى 27 ولاية فى الوقت نفسه.
لكن عندما ظهر عمدة نيويورك السابق للحصول على تأييد هاردى دافيس عمدة أوجستا بولاية جورجيا يوم الجمعة، لم يكن هناك سوى مقعدين فقط من المقاعد الرئيسية أمام منصة الخطاب مشغولة من بين 10 مقاعد.
وعندما مزح بلومبرج بشأن سنواته أثناء الجامعة، وقال إنه كان واحدا من الطلاب الذين جعلوا النصف الأعلى من الفصل الدراسى ممكنا، لم يقابل سوى بالصمت. ففال أمام ساحة متحف التاريخ الأمريكى الأفريقى والتى امتلأت فى الأغلب بالإعلام والعاملين بالحملة: “من المفترض أن تضحكوا على هذا أيها الناس”.
وعلقت واشنطن بوست قائلة إنه فى ظل أى حملة انتخابية عادية، مثل هذه اللحظات تمثل إشارة مقلقة، لكن بالنسبة لحملة بلومبرج، فإنه ليس من الواضح على الإطلاق القواعد المعمول بها، لو كانت موجودة بالأساس، فكل ما يفعله لا يشبه ما تم القيام به لعقود من الزمن بحيث يصعب معرفة كيف سيكون رد فعل الناخبين.
وبدلا من التركيز على ولايات التصويت المبكر، يخوض حملته للحصول على أصوات ستكون فى أوقات متأخرة، وفى الأماكن التى يكون فيها الناخبون الأقل مشاركة فى عملية الترشيح. وبدلا من القلق بشأن الميزانية، لم يضع حدا للأموال المستعد لإنفاقها.