ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان وخلافها الدبلوماسي مع فرنسا، يبدو وكأن روابط واشنطن مع العديد من أقوى حلفائها تتفكك.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- إنه بعد أقل من عام على تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن سدة الحكم، بدأ بعض حلفاء واشنطن في توخي الحذر تجاه سياسة إدارته الخارجية وسط اعتقاد الأعداء السياسيين المحليين- وحتى بعض الأصدقاء- بأن بايدن قوض مصداقية الولايات المتحدة والقيادة العالمية التي تعهد باستعادتها بعد اضطرابها خلال عهد سلفه دونالد ترامب.
واستشهدت الصحيفة بآراء شخصيات بارزة من بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، ونقلت عن رئيس لاتفيا إيجيلز ليفيتس، قوله: “من المستحيل إنكار عودة أمريكا … إنها أحيانًا تبدو أقوى وأحيانًا أخرى ليست قوية كالمعتاد”.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن بايدن “يبتعد بشكل مثير للقلق” عن البلدان التي شهدت السياسة الأمريكية في عهده تغييرات حقيقية تجاهها، إضافة إلى ذلك، يُنظر إلى أي شكل من أشكال التعبير عن حماية الأمن القومي الأمريكي على أنه عودة إلى شعار “أمريكا أولا”ً.
ويرى آخرون أن حجة “الثقة” برمتها ليست أكثر من مجرد ألعاب سياسية، إذ قال أحد كبار المسؤولين الأوروبيين الذين تحدثوا، مثل آخرين، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بشأن التقييمات الدبلوماسية الخاصة: “إن مصداقية بايدن “تعتمد على ما يمكنه إنجازه، ومقدار ما يمكنه تقديمه” في القضايا المهمة التي لم يتم تحديد نتائجها بعد”.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن مكانة بايدن تعتمد على نتائج أنشطته في أهم القضايا، وحتى إذا لم يوافق الحلفاء على القرارات التي يتخذها، فلا يزال يتعين عليه أن “تتطابق أفعاله مع أقواله.
المصدر : أ ش أ