أكد مسئولون أمريكيون أن الحكومة الأمريكية تمنح قيادة قوات النخبة للعمليات الخاصة -التي ساعدت في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011، مزيدًا من الصلاحيات في التعقب والتخطيط والتنفيذ لهجمات ضد خلايا إرهابية حول العالم.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المسئولين، اليوم الجمعة، أن تلك الصلاحيات الموسعة لقوات النخبة تأتي مدفوعة بالمخاوف إزاء التهديد الإرهابي المتناثر حول العالم بعد إخراج عناصر تنظيم “داعش” من معاقله في العراق وسوريا.
وقال المسئولون -الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم- إن المهام المسموح بها لقوات النخبة يمكن أن تتم خارج ساحات المعارك ضد “داعش” في سوريا والعراق وليبيا التي نفذت فيها قيادة العمليات الخاصة المشتركة عمليات سرية في وقت سابق.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن الصلاحيات الجديدة المخولة لقيادة العمليات الخاصة من شأنها الارتقاء بالأخيرة من كونها أداة هجوم رفيعة المستوى تستخدمها قيادات عسكرية أمريكية في أقاليم مختلفة، إلى جهة تقود قوة استخباراتية وتنفيذية تضم وكالات متعددة تحمل اسم “فرقة العمليات المضادة الخارجية”.
كما أشارت إلى أن تلك الفرقة ستكون مصممة لتنفيذ نفس نمط الاستهداف الخاص بقيادة العمليات الخاصة المشتركة -المعهود طيلة 15 عامًا من الصراع- وتصديره على المستوى العالمي لتوجيهه ضد الشبكات الإرهابية التي تخطط لتنفيذ هجمات ضد الغرب.
ووفقًا لما نقلت الصحيفة عن المسئولين، فإن الكيان الجديد للعمليات الخاصة سينطوي على قواعد إرشادية لعمليات مكافحة الإرهاب؛ كالحصول على موافقة العديد من الوكالات قبل تنفيذ هجوم باستخدام طائرة بدون طيار، و”التأكد شبه التام” من عدم تسبب الغارات في مقتل مدنيين، إضافة إلى مجموعة أخرى من القواعد التي وضعها سرًا في وقت سابق الرئيس باراك أوباما تحت اسم “قواعد اللعبة”.
وأضاف المسئولون الأمريكيون أن قيادة العمليات الخاصة الجديدة ستساهم أيضًا قي تقديم معلومات استخباراتية وتوصيات متعلقة بشن الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين، وتقديم النصح في هذا الشأن للجيوش والأجهزة الأمنية الخاصة بالحلفاء الغربيين التقليديين لواشنطن، أو تنفيذ عمليات مشتركة إلى جانبها، على أن تنفذ تلك العمليات بشكل منفرد في الدول التي تحكمها حكومات ضعيفة أو لا تسيطر عليها أية حكومة.
وبيّن المسئولون أن تشكيل كيان جديد لقيادة العمليات الخاصة في تلك الفترة المتأخرة من حكم الرئيس الأمريكي الذي شارفت ولايته على الانتهاء باراك أوباما، سيكون تطبيقًا لأفضل الممارسات العملية لها في استهداف الإرهابيين خارج مناطق الصراع التقليدية.. ويأمل بعض المسئولين في وزارة الدفاع “البنتاجون” في أن يعمل الكيان الجديد للعمليات الخاصة جنبًا إلى جنب مع وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” ورفع مستوى التنسيق معها لتعقب الإرهابيين خارج مناطق الحرب التقليدية.
لكن “واشنطن بوست” أشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب سيحافظ على ذلك الكيان فضلا عن هياكل أخرى أسستها إدارة أوباما أم لا.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )