ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن النمسا والدنمارك أصبحتا أول دولتين أوروبيتين تعلنان عن خطط لاستئناف بعض من مظاهر الحياة طبيعية في مجتمعاتهما بعد فترة من الحظر بسبب فيروس كوفيد-19 (كورونا)، على أمل أن الدولتين ربما تكونان قد تجاوزتا أسوأ موجة من الوباء.
وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني اليوم الثلاثاء- إن بلجيكا وأسبانيا وفرنسا ودول أخرى تنظر بشكل مشابه في إمكانية أن تخفف من بعض القيود على الحياة العامة.. غير أن القادة الأوروبيين يتوخون الحذر لأن بعض من الدول التي سعت لاستعادة نمط الحياة الطبيعي -مثل سنغافورة واليابان- قد شهدت موجات جديدة من الإصابات.
وأضافت الصحيفة أن كلا من النمسا والدنمارك تخططان لرفع القيود على مراحل.. ففي النمسا تقرر أن تفتح المتاجر الصغيرة أبوابها مجددا يوم 14 أبريل بينما ستفتح المتاجر الأكبر حجما أبوابها في أول مايو.. أما عن المطاعم والفنادق والمدارس ربما يمكن إعادة فتحها في منتصف مايو القادم – على الرغم من أنه سيتم تقدير هذا القرار في نهاية أبريل الجاري.. فيما ستظل القوانين الصارمة بشأن ارتداء الأقنعة الواقية والالتزام بسياسة التباعد الاجتماعي وتحديد عدد الأشخاص المسموح لهم ببدخول المتجر في آن واحد جميعها قائمة، غير أن الأحداث العامة ربما تستأنف في يوليو.
وفي الدنمارك تقتضي الخطة المنشودة بفتح رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في 15 أبريل، في حين تستأنف الشركات عملها تدريجيا.
من جانبه ثمن المستشار النمساوي سباستيان كورتز استجابة بلاده السريعة- فقد فرضت الحظر في 16 مارس قبل بعض من جيرانها.
وقال -في مؤتمر صحفي- “لقد تصرفنا أسرع وأكثر تقييدا في النمسا من دول أخرى ومن ثم قد تمكنا من الحيلولة دون حدوث الأسوأ حتى الآن” “والآن تمنحنا الاستجابة السريعة والتي شملت إجراءات تقييد الفرصة أيضا للخروج أسرع من هذه الأزمة”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن النمسا قد شهدت ثلاثة أيام متتالية تجاوزت فيها عدد الحالات التي تماثلت للشفاء، عدد الحالات الجديدة التي يتم اكتشافها.. فيوم أمس الإثنين أبلغت السلطات عن 241 حالة جديدة للإصابة بالفيروس في مقابل 465 حالة شفاء على مدار 24 ساعة.. إذ خفف انتشار الفيروس من الضغط على الطواقم الطبية وسمح بالتفكير في المرحلة المقبلة.
أما بالنسبة للدنمارك فقد فرضت حظرا مبكرا نسبيا في 11 مارس واستثمرت في إجراء فحوصات واسعة النطاق.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي مته فريدريكسن -معلنا عن الخطة- إن “الأمر أشبه بالسير على الحبل فإذا ما توقفنا يمكننا أن نقع.. وإذا تحركنا بسرعة شديدة يمكن أن تذهب الأمور في الاتجاه الخطأ.. ومن ثم علينا اتخاذ خطوة واحدة حذرة في الوقت المناسب.. فلا نعلم متى سيكون لدينا أرض صلبة تحت قدمنا”.
المصدر: أ ش أ