كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن كبار القادة العسكريين الأمريكيين، الذين كانوا يخططون منذ بضعة أشهر فقط لسحب القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري، يتحدثون في هدوء الآن عن التزام أمريكي قد يبقي على آلاف القوات الأمريكية في أفغانستان لعقود قادمة.
ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته- اليوم الأربعاء- على موقعها الإلكتروني، عن مسؤولين عسكريين بارزين قولهم إن تغير التفكير بهذا الشأن، الذي أصبح ممكنا بفعل قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخريف الماضي بإلغاء خطط الانسحاب من أفغانستان، يعكس تأثر الحكومة الأفغانية أمام الهجمات المسلحة المتواصلة والقلق من استمرار جماعات إرهابية مثل القاعدة في بناء معسكرات تدريب يمكن استشعار تأثيرها فيما هو أبعد من المنطقة.
ووفقا للصحيفة، تمثل وجهة النظر الأمريكية الجديدة تغيرا بارزا لأوباما، الذي ركزت حملته الانتخابية على تعهد بإعادة القوات الأمريكية إلى موطنها وأكد مرارا أنه لا يؤيد فكرة “الحرب التي لا نهاية لها”، كما أنها تسلط الضوء أيضا على حدوث تغير كبير بالنسبة للجيش الأمريكي، الذي قضى معظم العقد الماضي في محاولة تحقيق إنجازات بارزة كجزء من استراتيجيته الخاصة بالخروج من أفغانستان والعراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن عبارة “استراتيجية الخروج” تلك قد اختفت الآن على نحو كبير من مفردات الجيش الأمريكي.
وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” يتمتع بخبرة واسعة في أفغانستان والعراق، وتحدث للصحيفة شريطة عدم الإفصاح عن أسمه: “ما تعلمناه هو أنه ليس بإمكاننا المغادرة في الواقع”.
وأضاف “أن تحتاج القوات المحلية إلى دعم جوي ومعلومات استخباراتية وإمدادات لوجستية، ولن تكون جاهزة خلال ثلاث أو خمس سنوات،عليك أن تتواجد هناك لمدة طويلة للغاية”.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )