كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية نقلا عن عائلة الرهينة الأمريكية كايلا مولر التي قتلت أثناء احتجازها لدى تنظيم (داعش) الإرهابي في شهر فبراير الماضي، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي هو من كان يحتجزها بنفسه بل واعتدى عليها جنسيا مرارا.
ونقلت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت – عن عائلة مولر، قولها في مقابلة أجريت معهم أمس الجمعة” إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف.بي.آي) أبلغهم بأن البغدادي قام باغتصاب ابنتهم التي كرست حياتها للأعمال الإنسانية”.
وأضاف والدا مولر” إن (إف.بي.آي) تحدث لأول مرة مع العائلة حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له مولر(26 عاما) في أواخر شهر يونيو الماضي، غير أنه لم يقم بتقديم مزيد من التفاصيل إلا قبل أسبوعين، حسبما أوردت الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن مكتب التحقيقات عمل على تجميع ما تعرضت له الفتاة الأمريكية من خلال المقابلات التي جرت مع الرهائن الآخرين وزوجة شخصية بارزة لدى (داعش) اعتقلتها القوات الأمريكية.. مبينة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغ والدي مولر بأن ابنتهما تعرضت أيضا للتعذيب.
ونسبت (واشنطن بوست) إلى مارشا مولر والدة كايلا، القول ” كان شهر يونيو الماضي صعبا بالنسبة لي، وشعرت حقا بالاستياء مما سمعته”.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن” الكشف عن تعرض مولر للاغتصاب من جانب البغدادي يضيف إلى الأدلة القاتمة التي تثبت استغلال وإساءة معاملة النساء على أعلى مستوى لدى (داعش)..لافتة إلى أن التنظيم الإرهابي ينظر إلى الاستعباد الجنسي حتى للفتيات في سن المراهقة كما لو كان من الدين بل ويعتبرونه أداة تجنيد”.
وفي السياق ذاته، قال كارل مولر والد كايلا” رغم فاجعة الأمر إلا أننا نشعر فقط بأن العالم يحتاج إلى معرفة الحقيقة”.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم (داعش) الإرهابي كان قد زعم في شهر فبراير الماضي” أن مولر قُتلت عندما قصفت طائرات أردنية مقاتلة مبنى كانت محتجزة فيه على مشارف الرقة أحد معاقل التنظيم في سوريا، وأكدت الحكومة الأمريكية مقتل الفتاة الأمريكية بيد أنها لم تؤكد سبب مقتلها”.
وأضافت (واشنطن بوست) أن مسؤولين أمريكيين قالوا في وقت سابق” إن مولر تتعرض للاعتداء من جانب خاطفيها، غير أنه لم يكن من المعروف أنها كانت مستعبدة جنسيا لزعيم التنظيم”.