واشنطن بوست: الخوف من العنف ربما يمنع الناخبين في مالي من التصويت في انتخابات الرئاسة
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الشعب المالي عليه التوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لتحديد ما إذا كان الرئيس إبراهيم ابو بكر كيتا يستحق فترة رئاسية جديدة ، ولكن الخوف من العنف والتفجيرات قد يمنع الناخبين من التصويت في هذه الانتخابات.
وقالت الصحيفة، إن مالي ظلت غير آمنة طوال فترة رئاسة كيتا حيث لاتزال هناك هجمات منتظمة من قبل المتطرفين، وكثير منها يستهدف القوات الأجنبية. كما أن مهمة حفظ السلام في مالي هي الأخطر في العالم حيث تم مقتل أكثر من 150 من قوات حفظ السلام منذ عام 2013.
ففي واحدة من الحوادث البارزة في عام 2015، اقتحم المتطرفون فندق راديسون بلو في العاصمة باماكو، وأخذوا 170 من الضيوف والموظفين رهائن وقتلوا أكثر من 20 شخصًا، منهم عامل تنمية أمريكي. ووجد تقرير الأمم المتحدة لعام 2017 أن الهجمات ضد قوات الدفاع والأمن المالية “تضاعفت تقريباً” منذ الفترة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن المراقبين يشعرون بالقلق من أن تهديد الجماعات المسلحة قد يكون كافيا لردع الناخبين عن الذهاب لمراكز الاقتراع فيما قال جو سيجل مدير الأبحاث في مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية إن المتطرفين يرغبون في تقويض الثقة في الحكومة وتوجيه الناس بعيدا عن العمليات الديمقراطية… مضيفا “أنهم يريدون تأكيد ما يتردد حول أن الحكومة الحالية غير شرعية ولا تمثل الناس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيتا سيواجه عددا من المنافسين، منهم زعيم المعارضة سومايلا سيسي، الذي خاض أيضا المعركة الانتخابية ضده عام 2013.. غير أنه من المتوقع أن يفوز كيتا، الذي سيواجه أيضا 23 مرشحا أخر، بالرغم من أن النتائج الرسمية لن تعلن قبل 3 أغسطس المقبل.
وأفادت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة المالية نشرت 30 ألف ضابط أمن للحفاظ على الهدوء خلال العملية الانتخابية وتهدئة المخاوف بين المدنيين مع ذلك لايزال البعض متخوفا من أن الانتخابات لن تكون ذات مصداقية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)