قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن إدارة ترامب تحقق فى سجلات البريد الإلكترونى لعشرات من المسئولين البارزين السابقين والحالين بوزارة الخارجية الأمريكية الذين أرسلوا رسائل للبريد الإلكترونى الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، لتحيى بذلك ما وصفته الصحيفة بمسألة سامة ألقت بظلالها على انتخابات 2016، بحسب ما قال مسئولون سابقون وحاليون.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسئولين سابقين وحاليين بالوزارة، أنه تم الاتصال بحوالى 130 من المسئولين فى الأسابيع الأخيرة من قبل محققى الخارجية، وهى القائمة التى شملت كبار المسولين الذين كانوا يقدمون تقارير مباشرة لكلينتون وآخرين فى وظائف أقل كانت رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بها تنقل فى مرحلة ما إلى صندوق الوارد لديها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء المستهدفين تم إبلاغهم أن الإيميلات التى أرسلوها قبل سنوات قد تم تصنيفها بأثر رجعى، وأنها تمثل انتهاكات ممكنة للأمن، وفقا للخطابات التى قامت “واشنطن بوست” بمراجعتها.
وفى جميع الحالات تقريبا، فإن المعلومات التى يحتمل أن تكون حساسة، والتى تم تصنيفها الآن كـ “سرية”، تم إرسالها إلى صندوق الوارد الخاص بكلينتون وهو غير آمن.
وبدأ محققو الخارجية الأمريكية فى الاتصال بالمسئولين السابقين قبل 18 شهرا، بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وبدا أنه تم التخلى عن هذه المحاولات قبل استكمالها مرة أخرى فى أغسطس الماضى، بحسب المسئولين.
وقال مسئولون رفيعو المستوى بالخارجية أنهم يتبعون البروتوكول فى التحقيق الذى بدأ فى الأيام الأخيرة من إدارة أوباما ويوشك على الانتهاء.
وقال أحد المسئولين، الذى رفض الكشف عن هويته، إن هذا الأمر ليس له علاقة بمن فى البيت الأبيض، مضيفا أنه يتعلق بالوقت الذى تم استغراقه للبحث فى ملايين من رسائل البريد الإلكترونى، وهو ثلاث سنوات ونصف.