أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الجيش الأمريكى يسعى للاستمرار فى سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”، رغم محاولات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الدفع باتجاه سحب القوات الأمريكية من هناك.
وذكرت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، السبت، أن مهمة الجيش الأمريكى فى محاربة “داعش” فى سوريا تبقى مفتوحة، رغم تعهد ترامب بانسحاب أمريكى سريع، موضحة أن قادة الجيش يركزون حاليا على طرد التنظيم من الجيوب الصغيرة التى يسيطر عليها حاليا فى شرق سوريا، والتأكد من عدم قدرته على التخطيط لشن هجمات إرهابية فى الولايات المتحدة؛ الأمر الذى يتطلب وجودا أمريكيا فى سوريا حتى بعد توقف القتال مع التنظيم المتطرف.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن كيفية التوفيق بين رؤية الجيش ورؤية الرئيس فى هذا الصدد لا تزال غير واضحة، لافتة إلى وضوح ارتياب ترامب فى الحروب الخارجية ورغبته فى إظهار انتصار سريع عن طريق تعهده بقرب سحب القوات الأمريكية من سوريا الأسبوع الماضي.
ورأت “واشنطن بوست” أن التعليقات العلنية والسرية التى أعقبت تصريحات ترامب كشفت عن فجوة فى الآراء حول مستقبل الدور الأمريكى فى سوريا، حيث تحدث بعض القادة العسكريين بشكل متكرر عن الحاجة إلى أجندة قوية لما بعد النزاع العسكرى فى سوريا.
ومن جانبه، رجح قائد القيادة الوسطى بالجيش الأمريكى الجنرال جوزيف فوتيل، أن “الجزء الصعب” فى الملف السورى لا يزال قادما، مع سعى المدن السورية التى تحررت من سيطرة “داعش” إلى إعادة البناء والتأكد من عدم قدرة مسلحى التنظيم على العودة، مضيفا “بالطبع هناك دور عسكرى فى ذلك”.
المصدر: أ ش أ