ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية” أن البيت الأبيض منع عددا من المؤسسات الإعلامية من حضور مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البيت الأبيض سين سبايسر الليلة الماضية في خطوة نادرة ومفاجئة جاءت في إطار انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلام”.
وأضافت الصحيفة ـ في تقريرها اليوم ـ أن سبايسر منع مراسلي سي.إن.إن، ونيويورك تايمز، وبوليتيكو، ولوس أنجلوس تايمز، وبازفيد من حضور مؤتمر صحفي صغير لا يتم تصويره تلفزيونيا، لكنه أعطى تصريحا بالدخول لعدد من المراسلين الآخرين كان بينهم هؤلاء الذين يمثلون إصدارات محافظة.
وذكر البيت الأبيض أن القرار لم يتخذ لاستبعاد صحفيي المؤسسات التي كانت أكثر انتقادا للرئيس دونالد ترامب في تغطيتهم، لصالح هؤلاء من هم أكثر محاباة، إلا أن المؤسسات المدعوة تضمنت “فوكس نيوز” و”بريتبارت” و”واشنطن تايمز”، وكلها تعتبر وسائل إعلامية متعاطفة مع الإدارة الأمريكية، كما تضمنت القائمة “سي.بي.إس”، و”إيه.بي.سي”، و”وول ستريت جورنال”، و”بلومبرج”، و”تايم”، و”أسوشيتد برس”.
ورغم دعوتهم لحضور المؤتمر إلا أن مراسلي وكالة أسوشيتد برس للأنباء ومجلة تايم الأمريكية رفضوا الحضور اعتراضا على استبعاد وسائل إعلامية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحظر غير المعتاد جاء في ذات اليوم الذي ظهر فيه ترامب خلال تجمع للمحافظين، وأطلق جولة جديدة من الشكاوى حول وسائل الإعلام، حيث وصف المراسلين بأنهم “غير صادقين” و”مخادعين”، مستنكرا استخدام المصادر المجهولة في التقارير الصحفية حول إدارته.
ورغم ذلك، ذكرت الصحيفة أن ترامب نفسه عمل أحيانا كمصدر مجهول، كما أنه خلال أوائل التسعينيات تظاهر بأنه مصدر مجهول مزيف للترويج لنفسه.
ونوهت الصحيفة أيضا بأن انتقاد ترامب للمصادر المجهولة جاء بعد ساعات قليلة من طلب مسؤولين بالبيت الأبيض من المراسلين عدم الكشف عن هويتهم خلال إحاطة تضمنت انتقادا لتقرير نشرته “سي.إن.إن” حول أن كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبس طلب من مسؤولين بمكتب التحقيقات الفيدرالية أن يتنصلوا علنا من روايات عن اتصالات مساعدين بحملة ترامب مع مصادر روسية.