أغلقت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” قاعدة جوية لطائرات بدون طيار في إثيوبيا ونقلت الطائرات إلى مواقع أخرى في الوقت الذي تحاول فيه جاهدة ملاحقة الزيادة في الطلب على تلك الطائرات من القادة العسكريين الذين يقاتلون ضد تنظيم “داعش” وغيره من الجماعات المتشددة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أنه بحسب مسئولين أمريكيين فإن الجيش أوقف تسيير رحلات طيران طائرات “ريبر” غير المسلحة من قاعدة جوية في إثيوبيا كانت تخدم كمركز رئيسي منذ عام 2011 لجمع بيانات استطلاعية بشأن حركة الشباب، فرع تنظيم القاعدة في دولة الصومال المجاورة.
وجمعت قوات الجيش الأمريكية والمتعاقدون معه طائرات “ريبر” وفككوا قاعدة عملياتها الصغيرة في مدينة أربا منش الواقعة جنوب البلاد في شهر سبتمبر الماضي، لكن التحرك بقي في طي الكتمان حتى مطلع الأسبوع الجاري عندما أكد دبلوماسيون أمريكيون تقريرا في أحد المواقع الإخبارية الإثيوبية.
وبحسب الصحيفة فإن المسئولين الأمريكيين كانوا غامضين بشأن سبب قرار إنهاء رحلات طيران الطائرات بدون طيار حيث قال القائد بسلاح البحرية والمتحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا، أنطوني فالفو، إن الولايات المتحدة وإثيوبيا توصلتا إلى قرار مشترك بأن لا حاجة “لتواجدنا في أربا منش في الوقت الراهن”.
وقالت كاترين ديوب، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية لدى أديس أبابا، إن “من المهم معرفة أن تواجدنا في أربا منش لم يكن أبدا القصد منه البقاء بشكل دائم”.
وأشارت الصحيفة الى أن هذا الإغلاق لم يكن متوقعا حيث تظهر الوثائق أن سلاح الجو الأمريكي وقع عقدا مدته ثلاث سنوات بقيم 7ر6 مليون دولار مع قرية سياحية إثيوبية لتوفير وحدات سكنية وإدارية لنحو 130 فردا يديرون عمليات الطائرات بدون طيار.
ورفض المسئولون العسكريون الأمريكيون الإفصاح عن الأماكن التي سيعاد فيها نشر الطائرات بدون طيار لكن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغطا من أجل تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب في دول عديدة تمتد من أفغانستان إلى الكاميرون.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)