رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ردود الفعل داخل أفغانستان حول حادث إطلاق النار في مدينة أورلاندو، الذي يعد الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة؛ حيث اعتبر أغلب الأفغان أن الحادث يخص الأمريكيين وحدهم، ولا يعنيهم في شئ.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن الأفغان أكدوا أن لديهم ما يكفيهم من القلق، حتى وإن تسبب الحادث في عودة اسم بلادهم مرة أخرى في عناوين الصحف العالمية، ربما يشكل غير عادل.
وأوضحت الصحيفة أن عمر متين، المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو، وُلد لأبوين من المهاجرين الأفغان، ويُعتقد أن والد عمر استقر في الولايات المتحدة قبل نحو ثلاثة عقود، لكنه حاول دوما أن يبقي مطلعا على الشؤون السياسية في أفغانستان، ومع ذلك، كانت ردود فعل أغلب الشعب الأفغاني حيال الحادث هادئة نسبيا، ومصاحبة لشعور على نطاق واسع بأنهم غير مسؤولين عن هذا الأمر.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ردود فعل الشعب الأفغاني إبان أحداث 11 سبتمبر قبل 15 عاما، حيث قضوا ليلتهم في انتظار استجابة الولايات المتحدة لرفض حكومة طالبان آنذاك تسليم أسامة بن لادن، لكن هذه المرة، وبينما عزا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادث إلى “نموذج للتطرف محلي النشأة”، رأى الأفغان أن قضية عمر متين مشكلة تخص الولايات المتحدة فحسب.
ونقلت “واشنطن بوست” عن جمشيد ساردارجي، 26 عاما من كابول، قوله إن عمر متين ولد في الولايات المتحدة وترعرع فيها وتزوج فيها، فيما أكد عدد من السكان المحليين في كابول بعد قضاء صومهم أن حادث أورلاندو برمته عمل فردي.
وفي السياق ذاته، نفى مسؤولون أفغان وغربيون أن يكون عمر متين قد سافر إلى أفغانستان، بالرغم من ميراث العائلة هناك، وأشارت الحكومة الأفغانية إلى أن عمر متين لم يدخل الأراضي الأفغانية من قبل.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)