ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن أحزاب المعارضة في تركيا تواجه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في غضون أسبوع حالة نادرة من الوحدة والشعور بأن إردوغان الذي سيطر على السياسة التركية لمدة عقد ونصف، ربما يكون أوهن عما كان عليه منذ سنوات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن شعور هذه الأحزاب بالتفاؤل تزايد مع ما وصفوه بـ(زلات أردوغان) بما في ذلك التعليقات التي أدلى بها والتي أدت إلى تراجع العملة التركية وأثارت أسئلة حول قيادته للاقتصاد الذي يشكل أحد أهم دعائم حكم أردوغان.
ونقلت الصحيفة عن زعماء المعارضة التركية إشارتهم إلى أرقام استطلاعات مشجعة تقول إنها تعكس ضجر الناخبين من أردوغان بعد سنوات قليلة مضطربة في تركيا تميزت بتوترات متزايدة مع بعض حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد واشتداد الاستقطاب الاجتماعي في الداخل. وتشير النتائج إلى احتمال فوز المعارضة- إن لم يكن في السباق الرئاسي، ففي البرلمان، حيث تأمل المعارضة في الإطاحة بالأغلبية التي يستولي عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ونوهت الصحيفة بأن المرشح الرئاسي محرم إنجة عن حزب الشعب الجمهوري اكتسب شعبية كمرشح منتزعا جزء من السجادة من تحت قدم إردوغان من خلال تقديم نفسه كرجل تركي من جذور الطبقة العاملة القادر على سد الفجوات العميقة للبلاد.
وأوضحت أنه بالنسبة لجانبي الصراع الانتخابي في تركيا، فإن المخاطر عالية. وسيتولى إردوغان، الذي شغل منصب رئيس الوزراء ورئيسًا للبلاد، سلطة أكبر حال فوزه في الانتخابات بسبب التعديلات الدستورية التي وافق عليها الناخبون بصعوبة خلال استفتاء مثير للجدل العام الماضي.
ويقول مؤيدو إردوغان إن التغييرات التي خلقت “رئاسة تنفيذية” تضعف السلطة القضائية والبرلمان، وستعطي الرئيس مزيداً من الحرية لفرض إرادته على نظام جامح وستجعله مجهزاً بشكل أفضل للحكم.
وتنظر المعارضة إلى النظام الجديد على أنه سيناريو كابوسي، أضعف الرقابة على سلطة الرئيس لأنه أصبح أكثر استبدادًا بعد الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016 ، واعتقال الآلاف من الأعداء والخصوم وإخراس منتقدي حكومته.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)