ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم السبت أن اقتصاد كوريا الشمالية يمر حاليا بأسوأ انخفاض له منذ عقدين ؛ وذلك في ضوء تشديد العقوبات الدولية في العام الماضي وفقا لبيانات رسمية أصدرها بنك كوريا.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني – : إن هذه البيانات عزت سبب انهيار الاقتصاد الكوري إلى الحملة التي أطلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لممارسة “أقصى ضغط اقتصادي” ضد بيونج يانج رغم أن مسئولي الشمال نفوا مرارًا وتكرارًا أن العقوبات هي ما دفعتهم إلى الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة هذا العام.
وأشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكوريا الشمالية انخفض بنسبة 3.5% عام 2017 ، وفقا لبيان صدر عن البنك المركزي الكوري الجنوبي.
وكانت آخر مرة لاحظ فيها البنك انخفاضا أكبر في اقتصاد الشمال في عام 1997 ، أي عندما انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.7 % حيث عانت البلاد من مجاعة مدمرة يُقال أنها قتلت الملايين.
وتابعت الصحيفة :”إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بجانب الحكومة الأمريكية ضربت اقتصاد كوريا الشمالية بقوة في العام الماضي على الرغم من التكهنات التي روجت لعكس ذلك ، وقدر بنك كوريا أن إجمالي التجارة الخارجية لكوريا الشمالية انخفض بنسبة 15٪ ليصل إلى 5.55 مليار دولار مع انخفاض الصادرات بنسبة 37.2٪ في عام واحد”.
ولم تختبر كوريا الشمالية أية أسلحة منذ 28 نوفمبر 2017، عندما أطلقت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي ادعت أنها قد تحمل رأسًا حربيًا ثقيلًا..وفي أبريل الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أنه سيعلق كل تجارب الصواريخ والأسلحة النووية.
وتعليقا على ذلك قال كيم بيونج يون الخبير في الاقتصاد الكوري الشمالي في جامعة سول الوطنية:” إن الانخفاض الحاد في صادرات كوريا الشمالية العام الماضي هو تأثير مباشر للعقوبات الغربية”..مضيفا :”إن العقوبات التي فرضتها الصين العام الماضي، وهي أكبر وجهة تصدير للمنتجات الكورية الشمالية، وجهت بدورها ضربة قوية”.
المصدر: ا ش أ