واشنطن بوست: إرسال المعارضة السورية فريقا للتشاور ينذر بانطلاقة متعثرة لمفاوضات السلام
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب السورية قد انطلقت إلى بداية متعثرة ، بعدما قالت المعارضة السورية إنها سترسل فريقا للتشاور حول الهدف من وراء هذه المفاوضات ، غير أنها لا تزال ترفض الالتزام بحضورها.
ورأت الصحيفة أن إعلان المعارضة السورية أنها سترسل فريقا لتقصى الحقائق للتشاور مع الأمم المتحدة ، جاء في نهاية يوم ساده الارتباك حيث أعلن خلاله مسؤولو الأمم المتحدة افتتاح المحادثات رسميا، رغم عدم ظهور الوفد المعارض للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- أن هذا الارتباك يلقي بظلال الشك على آفاق التوصل إلى أي نتيجة ناجحة لعملية وصفتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كأولوية في سياستها الخارجية للعام المقبل.
وأضافت إن الولايات المتحدة تعلق الآمال على هذه المحادثات ، حيث أنه ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية منذ ما يقرب من خمس سنوات ، تتفق روسيا ، والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران – الرعاة الرئيسيون للجماعات المتناحرة على أرض المعركة في سوريا – على خارطة طريق للمفاوضات عززها لاحقا قرار لمجلس الأمن للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى تعثر المفاوضات حتى قبل أن تبدأ، حول مجموعة من القضايا التي تندرج في صميم تعقيدات الحرب. ورأت أن إحجام المعارضة عن حضور المفاوضات يرجع في الأساس إلى الفشل حتى الآن في تنفيذ بندين من قرار للأمم المتحدة يدعوان جميع الأطراف إلى السماح “فورا” لوكالات الإغاثة بالوصول إلى الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات المحاصرة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف الضربات الجوية ضد المناطق المدنية.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )