ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن أكبر صفقة تبادل أسرى مع روسيا أثارت تساؤلات حول حكمة التفاوض مع أنظمة قد تحتجز أشخاصًا كوسيلة ضغط.
وقالت الصحيفة، في تقرير اليوم الجمعة، إن رغم هذه التساؤلات، طرحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصفقة، كأنها إنجاز دبلوماسي.
وأضافت أنه في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند، رد بايدن على الانتقادات التي تفيد بأن صفقة تبادل الأسرى قد تشجع الدول المعادية على احتجاز أمريكيين لأغراضها الخاصة، قائلاً: “لا أعتقد أن هذه الفكرة صحيحة…”.
وعندما طُلب منه توجيه رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأجاب: “توقف”. وقال موجها حديثه للأمريكيين: “لا يوجد شيء يتجاوز قدراتنا عندما نعمل معا. لا شيء”.
واستقبل بايدن ونائبته كامالا هاريس، إيفان جيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا وبول ويلان عند وصولهم إلى قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند.
وعاد هؤلاء الأمريكيون الثلاثة، الذين كانوا محتجزين في روسيا بتهم اعتبرتها إدارة بايدن غير شرعية، إلى وطنهم بعد أكبر عملية تبادل أسرى منذ الحرب الباردة. وقد استقبلهم بايدن وهاريس في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، بعد أن تمت الصفقة في تركيا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان هؤلاء الأمريكيون من بين 24 شخصًا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل أسرى شملت سبع دول، منها روسيا وبيلاروسيا من جانب، والولايات المتحدة وألمانيا وسلوفينيا وبولندا والنرويج من الجانب الآخر. وأفرجت روسيا عن 16 سجينًا، بينهم واحد كان محتجزًا في بيلاروسيا، وشملت المجموعة مواطنين ألمان وأمريكيين ومعارضين روس، وتم نقل معظمهم إلى ألمانيا.
وفي المقابل، استقبلت روسيا 8 أشخاص، من بينهم فاديم كراسيكوف، الذي كان محتجزًا في ألمانيا، إضافة إلى اثنين من القراصنة ومهرب مزعوم له صلات استخباراتية كان محتجزًا في الولايات المتحدة.
وفي بيان، صدر مساء الخميس، رحب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (الجمهوري من كنتاكي) ورئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري من لويزيانا) بعودة المحتجزين، لكنهما حذرا من أن “دون اتخاذ إجراءات حازمة لردع المزيد من احتجاز الرهائن من جانب روسيا وإيران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة، ستستمر تكاليف دبلوماسية الرهائن في الارتفاع”.
المصدر : أ ش أ