قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مسئولي الصحة الأمريكين تقارير تشير إلى أن العلاقة قد تكون أقوى مما كان يُعتقد في السابق بين لقاح شركة “مودرنا” للوقاية من “كوفيد-19” وخطر الإصابة بمرض نادر في القلب لدى البالغين الأصغر سنا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المراجعة تركزت على بيانات كندية تشير إلى أن مخاطر لقاح مودرنا أكبر من “فايزر-بيونتك”، خاصة عند الرجال دون الثلاثين من العمر.
ونقل تقرير واشنطن بوست عن مصدر قوله إنه لا يزال من السابق لأوانه وصول الجهات التنظيمية إلى نتيجة، وإن هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل تقديم أي توصية.
من جانبها قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية “لن نعلق على اجتماعات أو مناقشات داخلية، لكن يمكننا القول إن إدارة الأغذية والعقاقير ملتزمة تماما بمراجعة البيانات عندما تكون متاحة لها”.
تأتي المراجعة المحتملة بعد يومين فقط من إعلان مسئولي الصحة الأمريكيين عن توفير جرعات ثالثة معززة للأمريكيين اعتبارا من 20 سبتمبر انطلاقا من مخاوف من أن تكون الحماية التي توفرها اللقاحات الأولية أقل من المطلوب في مواجهة تزايد الإصابات بالسلالة المتحورة المعروفة باسم (دلتا).
وأظهرت دراسة سابقة أن أفراد الجيش الأمريكي الذين تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا أصيبوا بالتهاب في عضلة القلب بمعدلات أعلى المتوقع، وإن كانت هذه الحالة نادرة للغاية.
ووجدت الدراسة أن 23 ذكرا كانوا بصحة جيدة ويبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما شكوا من ألم في الصدر خلال أربعة أيام من تلقي جرعة من لقاح لكورونا. وكان معدل الإصابة أعلى من تقديرات سابقة.
وكان جميع المرضى، الذين إما تعافوا أو يتعافون من التهاب عضلة القلب في وقت نشر الدراسة، قد تلقوا لقاح “فايزر-بيونتيك” أو “مودرنا”، وفقا لـ”رويترز”.