ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأحد، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تتشكل من أغلبية كردية وتتلقى دعماً من القوات الأمريكية، تحرس حوالي 20 سجناً صغيراً تحتجز فيه 10 آلاف شخص متهمين بأنهم أعضاء في تنظيم (داعش) الإرهابي، كما يُراقب الأكراد ويديرون عدة معسكرات تضم 70 ألف امرأة وطفل متهمين بأنهم أفراد من عائلات مسلحي (داعش).
ونقلت الصحيفة (في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني) عن بعض الأكراد قولهم إنهم قد يضطرون إلى “سحب الحراس من هذه المنشآت لمحاربة القوات التركية التي تعبر الحدود السورية.. وإذا حدث ذلك فعلا، فإن الولايات المتحدة أكدت أنها لن تتدخل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قالت أمس الأول : إن العديد من سجناء داعش فروا من معتقل في مدينة (القامشلي) بشمال شرق سوريا، بعد أن قصفته القوات التركية.. حتى أصبحت القوات الكردية عالقة الآن بين حماية السجون والمخيمات من جهة وبين منع الجنود الأتراك من عبور الحدود من جهة أخرى، وأصبح التحكم بالسجناء أيضا أحد آخر أوراق المساومة في يد الأكراد لمحاولة التأثير على الولايات المتحدة، لاسيما وهم يعتبرونها سريعة التقلب.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية – حسب الصحيفة – أنه ربما يوجد عدد قليل فقط من السجون في المنطقة التي دخلت إليها تركيا، لكن السلطات التركية قالت أيضا إنها تريد بناء منطقة عازلة على عمق 30 كيلومتراً داخل سوريا، ووضع حوالي 15% من بين عشرة آلاف سجين في تلك المنطقة، كما أشارت تركيا أيضا إلى أنها سوف تغتنم الفرصة وتتغلب على المنطقة الحدودية بأكملها، حيث يوجد المزيد من مرافق الاحتجاز، وهو السيناريو الذي يخشاه الأكراد.
كما أبرزت واشنطن بوست أن الطبيعة المؤقتة للعديد من هذه السجون تشكل مصدر قلق، فوفقا لتقرير حديث صادر عن (مجموعة الأزمات الدولية) ومقرها واشنطن: “لم يتمكن الشركاء الغربيون لقوات سوريا الديمقراطية من المساهمة إلا بتوفير أموال محدودة لتعزيز مرافق الاحتجاز القائمة بالفعل وتحويل مباني قديمة مثل المدارس إلى (سجون منبثقة)، ذلك لأن “الكونجرس الأمريكي اشترط قانونياً بأن أموال الولايات المتحدة التي تتلقاها قوات سوريا الديمقراطية يجب ألا يتم استخدامها لبناء هياكل جديدة، بما في ذلك سجون أو معتقلات”.
المصدر: أ ش أ