توجه وزير الدفاع الاميركي تشاك هيجل الخميس الى منغوليا من اجل تعزيز العلاقات العسكرية مع هذا البلد الراغب في اقامة شراكة مع الولايات المتحدة توجد توازنا ازاء روسيا والصين في المنقطة.
وستشهد زيارة هيجل وهي الثانية لوزير دفاع اميركي والاولى منذ تسع سنوات توقيع بيان “رؤية مشتركة” بين الجانبين يدعو الى توسيع التعاون العسكري من خلال تدريبات مشتركة، بحسب مسؤولين اميركيين.
وتاتي الزيارة بعد جولة استمرت ثلاثة ايام في الصين وشهدت خلافات علنية حول مطالب بكين الحدودية وعلاقاتها مع كوريا الشمالية.
ومن شأن الوثيقة التي تعتبر رمزية الى حد كبير وستوقع في اولان باتور، ان تثير اعتراض الصين التي اتهمت الولايات المتحدة بالسعي الى احتواء صعودها من خلال تطوير علاقات عسكرية مع الدول الصغيرة المجاورة لها.
وقال مسؤول اميركي كبير رفض الكشف عن هويته في بيان “هذه الوثيقة تعبير في الوقت نفسه عن تطور العلاقات بين الولايات المتحدة ومنغوليا بعد ان تعاونتا ضمن قوات التحالف في العراق وافغانستان، وعن اعادة توازن في اسيا المحيط الهادئ حيث تقوم الولايات المتحدة بتوطيد تعاونها مع كل حلفائها وشركائها”.
وكانت بكين اعتبرت ان “المحور” الاستراتيجي الاميركي في اسيا المحيط الهادئ ما هو الا محاولة اميركية لزعزعة دور بكين في المنطقة.
ومن المفترض ان يلتقي هيغل في اولان باتور جنودا منغوليين خدموا ضمن قوات الحلف الاطلسي في افغانستان وضمن مهام لحفظ السلام في سيراليون وجنوب السودان وتشاد.
وتنشر منغوليا حاليا قرابة 350 جنديا في افغانستان.
وتنفق الولايات المتحدة سنويا مليوني دولار تقريبا على اليات عسكرية واجهزة اتصالات الى منغوليا بالاضافة الى مليون دولار لتدريب جيش منغوليا وعديده 10 الاف عنصر.
وطوت منغوليا التي لا منفذ لها على البحر في 1990 اكثر من سبعين عاما من الحكم الشيوعي وبات جيشها الصغير يشارك في مهمات لحفظ السلام في السنوات الاخيرة.
وساعد التنقيب عن مخزون منغوليا الكبير من الفحم والنحاس والذهب في تحويل الاقتصاد الذي كان متفاوت الاداء في السابق.
المصدر: أ ف ب