أكدت هيئة تحرير الشام صباح اليوم الأحد انها سيطرت على بلدة خناصر جنوب حلب الأحد كما أعلنت أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها توسّع حالياً سيطرتها في ريف حماة الشمالي.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري انسحب من مدينة حماة، موضحاً أن “أرتالا عسكرية تابعة للجيش انسحبت من حماة إلى حمص”.
كما أضاف المرصد أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل سيطرت على 16 قرية في ريف حماة خلال الساعات الماضية.
من جهته، نفى الجيش السوري التقارير بشأن الانسحاب من حماة، مضيفاً: “قواتنا لا تزال تتمركز في مواقعها بالريفين الشمالي والشرقي لحماة”. وأكد أن قواته “جاهزة للتصدي لأي هجوم في حماة”.
وفي إدلب، أكد مصدران من الفصائل المسلحة أن الأخيرة أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان وعلى خان شيخون، ما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المسلحين.
وفي حلب، أعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها أنها سيطرت على مطار حلب الدولي، وفق ما أكده المرصد وتدور معارك عنيفة عند مطار كويرس العسكري بريف حلب، بعدما كانت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها قد أعلنت البدء بعملية للسيطرة عليه. ولاحقاً أكدت الفصائل أن القوات السورية انسحبت من المطار.
في غضون ذلك ، سقط قتلى وجرحى في غارة جوية يرجح انها روسية استهدفت رتلاً عسكرياً لـ”هيئة تحرير الشام” والفصائل بدوار الباسل في حلب.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 16 قتيلاً في غارة دوار الباسل، مرجحاً أنها روسية كما أشار لارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.
يأتي هذا بينما غادرت آلاف السيارات مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن شهود عيان أضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
هذا وأعلن الجيش السوري أنه انسحب من حلب مؤقتا للتحضير لهجوم مضاد، مشيراً إلى أنه خاض “اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في محاور متعددة بإدلب.
وكشف الجيش السوري أن تعدد جبهات الاشتباك دفعه إلى سحب قواته “بهدف إعادة الانتشار”.
وذكر الجيش أن “الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية”، موضحا أن الأخيرة “لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية”.
وأفاد ثلاثة سكان لرويترز أن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.
وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لـ”العربية” و”الحدث” إن الفصائل المسلحة تتواجد في أحياء حلب بشكل شبه كامل، مع انسحاب شامل للقوات السورية من المدينة، وغياب تام للقوات السورية في عدد كبير من أحياء حلب.
وأضاف المرصد السوري أن بعض الأجزاء الجنوبية من حلب لا تزال تحت سيطرة دمشق.
وأكد المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسيطر على نبل والزهراء شمال حلب.
و”قسد” تحالف متعدد الأعراق والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابع الكردي، وكذلك للميليشيات العربية والآشورية.
ومن جانبها، أعلنت القوات الكردية أنها ستدافع عن مناطقها “إذا تعرضت لهجوم من النصرة والفصائل المسلحة”.
وقالت القوات الكردية إنها “ستتخذ التدابير اللازمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب”.
أما تركيا، فأكدت على لسان وزير خارجيتها أنها لم تنخرط في الصراعات الدائرة بحلب