رجحت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية، أن تكون مسألة فشل الدول الغنية في الوفاء بتعهدها البالغ 100 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع أزمة المناخ وتعبئة الأموال للحفاظ على معدلات الاحترار العالمي تحت 1.5 درجة مئوية من بين القضايا الرئيسية المنتظر مناقشتها خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ (كوب 27)، الذي تستضيفه مصر الشهر الجاري بشرم الشيخ.
وذكرت الصحيفة – في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني ، أن وزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ الهندي بوبندر ياداف، الذي من المقرر أن يلقي كلمة أمام المؤتمر في 7 نوفمبر المقبل، سيترأس وفدا هنديا من 18 عضوا في (كوب27)، مشيرة إلى أن تركيز الهند سينصب على ضرورة الخروج بتعريف متفق عليه ومتعدد الأطراف لتمويل المناخ، والتوصل لهدف جماعي جديد بشأن التمويل فيما بعد عام 2025، وتقييم الالتزام بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2020 والمسائل المتعلقة بشفافية التدفقات المالية.
وأضافت الصحيفة : “مصر ستستضيف أيضا قمة لقادة العالم في 7 و8 نوفمبر.. يُرجح أن تكون من بين أكبر التجمعات التي نظمتها الأمم المتحدة على الإطلاق لأصحاب المصلحة في قضايا المناخ؛ حيث تم تسجيل حضور أكثر من 30 ألف مندوب على مدار أيام (كوب 27).
وأبرزت الصحيفة، أن ما يقرب من 140 منظمة بيئية أمريكية وجهت رسالة إلى المبعوث الخاص لتغير المناخ جون كيري في 24 أكتوبر المنصرم دعت فيها إلى بذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق لإنشاء صندوق لتعويضات الخسائر والأضرار، أو ما يعرف باسم “التمويل المناخي”.
وجاء في الرسالة، أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص مسئولة عما يقرب من ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التراكمية منذ بدء الثورة الصناعية، وهي الحصة الأكبر من أي دولة بمفردها.. ومع ذلك، كان الموقف التفاوضي للولايات المتحدة بشأن الخسائر والأضرار عنيدًا، مما خلق عقبة رئيسية أمام تلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان المعرضة لتغير المناخ، وتسبب في إلحاق ضرر كبير بسمعة أمتنا على الساحة العالمية، بما في ذلك ما حدث مؤخرا خلال فعاليات (كوب 26) التي انعقدت في جلاسكو العام الماضي.
المصدر : أ ش أ