تتغير اتجاهات النظام الغذائي باستمرار، وفي الوقت الحالي، أصبح الصيام المتقطع هو الأكثر انتشارًا، أصبحت طريقة الصيام التي كانت جزءًا من ثقافات لا تعد ولا تحصى لعدة سنوات الآن وسيلة شائعة للتخلص من الكيلوجرامات والحصول على اللياقة البدنية، ويعود الفضل في الشعبية الهائلة لنظام الصيام المتقطع بين عشاق اللياقة البدنية إلى عدم وجود قيود على مجموعات الطعام، حيث يمكن اتباعه بسهولة مع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو الكيتو لتسريع عملية فقدان الوزن، وعلى الرغم من أن طريقة الصيام آمنة، فقد لا تكون مفيدة للجميع، وهذا ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
الصيام المتقطع هو مجرد نسخة معدلة من طريقة الصوم التقليدية، إنه ينطوي على ركوب الدراجات بين فترات الأكل والصيام، تتراوح فترة الأكل في الغالب من 6 إلى 8 ساعات تليها فترة الصيام من 14 إلى 16 ساعة.
يجب على الشخص الذي يتبع هذا الاتجاه أن يستهلك جميع السعرات الحرارية في اليوم خلال فترة تناول الطعام، على أن يصوم عنها فى الفترة المتبقية.
وهناك عدة أنواع من الصيام المتقطع مثل: 16/8، 14/10، وصيام الأيام المتناوبة وغيرها، كل هذا يتوقف على لياقتك البدنية وهدفك النهائي الذى تسعى للوصول إليه، يذهب معظم أولئك الذين يحاولون التخلص من الكيلوجرامات إلى الصيام المتقطع، خاصة أن يساعد أيضًا في تحسين مستويات السكر في الدم وخفض نسبة الكوليسترول الضار.
معظم الناس الذين يذهبون إلى الصيام المتقطع، لا يفعلون سوى تخطي وجبة الإفطار وتناول العشاء المبكر لتناسب مدخولهم اليومي من السعرات الحرارية في نافذة تناول الطعام الخاصة بهم، ولكن خبراء التغذية يقولون إن تخطي وجبة الإفطار قد لا يكون شيئًا مثاليًا للجميع، فقد يستفيد البعض منها بينما قد لا يكسب البعض الآخر أي شيء من فقدان الوجبة الأولى من يومهم.
يعتبر الإفطار أهم وجبة في اليوم، حيث يمكن أن يساعد تناول وجبة فطور دسمة في الصباح على تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتنشيط الجسم، والمساعدة في حرق السعرات الحرارية طوال اليوم.
وفي حين أن بعض الأشخاص يمكنهم القيام بعمل جيد عن طريق تخطي هذه الوجبة المهمة، فقد يقوم البعض الآخر برحلة فقدان الوزن أكثر تعقيدًا، بسبب فقدان النشاط نتيجة تخطى هذه الوجبة، لذلك يقترح خبراء التغذية ضرورة الاستماع إلى الجسد والتصرف حسب حاجته.
الصيام المتقطع هو نظام غذائي آمن وفعال، لا شك أنه يعمل على إنقاص الوزن ويساعد على تحسين صحتك، لكنه لا يعمل بنفس الطريقة مع الجميع، وتذكر أن كل فرد مختلف عن الآخر وفقًا أيضًا للحالة الصحية، كما أن متطلبات الجسم كلها فريدة من نوعها، فما يصلح للآخرين قد لا يعمل من أجلك.
المصدر: وكالات