كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن بدء سريان هدنة لمدة 48 ساعة، أثناء اجتماعات الفصائل الفلسطينية، اليوم، بالقاهرة، على أن تمتد لفترة ثانية، في حالة نجاح الاجتماعات والوصول إلى هدنة عامة، وكشفت المصادر أن الاجتماعات ستبدأ فلسطينية – فلسطينية أولًا للاتفاق على موقف فلسطيني موحد في ضوء المذكرة التفسيرية المقدمة من السلطة الفلسطينية، والتي تدخل في إطار الورقة المصرية، على أن تلتزم بها كافة الفصائل خاصة حماس، ثم تبدأ بعدها مباحثات منفصلة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي تديرها المخابرات المصرية.
وقال مصدر فلسطيني مطلع أن المذكرة التفسيرية ستشمل بعض التعديلات أو إعادة التفسير – كما فضل أن يطلق عليها – لن تتجاوز نقطتين، الأولى خاصة برفع الحصار عن قطاع غزة، وهو بند كانت تلعب فيه تركيا وقطر مع حماس، لمحاولة إحراج مصر بالنص صراحة على فتح معبر رفح بشكل كامل، ضمن بنود الهدنة والاتفاقية، وهو ما رفض فلسطينيًا، حتي لا تدخل إسرائيل كطرف في شأن معبر رفح، واعتبار معبر رفح شأنًا فلسطينًا مصريًا، لا يمكن لإسرائيل التدخل فيه، مع وجود اتفاقية خاصة تحكم معبر رفح، أقرت ضمن اتفاقية المصالحة الفلسطينية على أسس اتفاق 2005.
وكشف المصدر، أنه من المنتظر أن تجري نقاشات حول مطالب حماس، بتوقيع مصر على الاتفاقية كضامن لها، وهو البند الذي مازالت تجري نقاشات موسعة حوله.
وكشف المصدر الفلسطيني، أن ضغوطًا عنيفة مورست على حماس خلال اليوميين الماضيين، للالتزام بما سيتم الاتفاق عليه، خاصة بعد نقض خالد مشعل بعض بنود سبق واتفق عليها موسى أبو مرزوق بالقاهرة مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن.
وأكدت المصادر الفلسطينية، أن مطالب إسرائيل الأخيرة بنزع سلاح المقاومة، أمرًا مرفوضًا من كل الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن اعتراض مصر عليه، حيث أنه لم يرد بالمبادرة المصرية.
المصدر: وكالات