قال ناشطون اليوم الخميس إن قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي محاصر في العاصمة دمشق وافقوا على هدنة مدتها 48 ساعة وان ذلك قد يسمح بدخول الطعام إلى سكان يتهددهم خطر الموت جوعا.
وسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض على حي المعضمية العام الماضي وتحاول القوات الحكومية استعادته من خلال فرض حصار عليه قطع عنه كل الامدادات من الطعام والدواء والوقود.
ومات أطفال في الحي من سوء التغذية ويتهدد الجوع الاف السكان. ولجأ البعض إلى أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
وبدأ وقف إطلاق النار الهش في المعضمية أمس الاربعاء برفع علم الدولة على أعلى مبنى هناك.
وقال الجيش السوري انه اذا استمرت الهدنة حتى الجمعة سيسمح بدخول الطعام.
ومن غير المرجح ان يتم تطبيق الهدنة في مناطق اخرى من سوريا تسيطر عليها جماعات أكثر تشددا لكنها أثارت امكانية تراجع العنف والجوع في واحدة من أكثر المناطق السورية تضررا.
وقال ناشط قريب من الاتفاق إن المفاوضات جرت بين المجالس العسكرية التابعة للجيش السوري الحر وأفراد من ادارات حكومية عسكرية وسياسية في المنطقة.
وذكر انه اذا صمدت الهدنة وسمحت الحكومة بدخول الطعام يمكن تطبيق اتفاق أوسع تسلم بموجبه قوات المعارضة الاسلحة الثقيلة.
وقال “النظام قال انه يريد الاسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدافع وقال ايضا انه مستعد لشراء هذه الاسلحة ودفع ثمنها. ولا توجد ضمانات من اي جانب. هذه حرب.”
المصدر: رويترز