هاجم تنظيم داعش الخميس بشكل مفاجىء موقعا للاكراد في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي التي كان قد انسحب منها قبل يومين، واشتبك مع المقاتلين الاكراد قبل ان يضطر الى الانسحاب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد “هاجمت مجموعة من تنظيم داعش مبنى مدرسة يتواجد فيه مقاتلون اكراد داخل بلدة صرين في ريف حلب الشمالي، واشتبكوا مع مقاتلي وحدات حماية الشعب. وقتل في الهجوم عشرة عناصر من الاكراد وثمانية من الجهاديين”.
واوضح ان الهجوم بدأ “بتفجير عنصر من التنظيم نفسه في المدرسة الواقعة في جنوب شرق البلدة، بينما كان رفاقه يطلقون النار، وتمكنوا من دخول المدرسة. وحصلت مواجهة عنيفة مع الاكراد. وبعد بعض الوقت، اضطر عناصر تنظيم داعش الى الانسحاب”.
واشار المرصد الى ان المقاتلين الاكراد يواصلون تمشيط البلدة بحثا عن عناصر مختبئين.
وسيطر المقاتلون الاكراد الاثنين على بلدة صرين الاستراتيجية، ما سمح لهم بقطع طريق امداد حيوي لتنظيم داعش يربط بين محافظتي حلب والرقة، معقله الاساسي.
وتلقت وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بفصائل عربية مقاتلة دعما وغطاء جوي من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة اميركية.
وتقع صرين على طريق يستخدمه الجهاديون لنقل مقاتلين وتموين بين محافظة حلب ومدينة الرقة الواقعة شرق حلب، وعلى الطريق الرئيسي المؤدي الى مناطق في ريف حلب يقاتل فيها الجهاديون ضد الاكراد (كوباني ومحيطها) وضد فصائل مقاتلة (الى الغرب من صرين، منطقة مارع واعزاز).
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)