ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير لها اليوم الخميس، بعنوان “التعاون بين الأسد وتنظيم داعش من شأنه دفع الولايات المتحدة للتدخل في سوريا”، أنه “حتى يومنا هذا، يعتقد العرب أن الأزمة في سوريا يمكن حلها فقط بوسائل دبلوماسية، وأن داعش يمكن إخضاعها بالقوة، إلا أن التطورات الأخيرة في سوريا تتعارض مع هذه الاستراتيجية”.
وأضافت أن “السفارة الأمريكية في دمشق أعلنت مؤخرًا أن الأسد يتعاون مع داعش، وهو الأمر الذي لا يعد مفاجئة، خاصة أن هذا التعاون لم يبدأ بالأمس، حيث اعتادت حكومة دمشق شراء النفط من داعش بسعر رخيص وبيعه للمواطنين، وما يثير السخرية أن هذا النفط يتم استخراجه من الحقول السورية التي يسيطر عليها التنظيم”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن “الأمر اختلف الآن، فقط أصبح هناك تعاون على الصعيد العسكري بين نظام الأسد وداعش ضد الميليشيات المتمردة، وبالأخص ضد جيش الفتح الذي يضم مجموعة من الميليشيات من بينها جبهة النصرة التابعة للقاعدة، ومثال على ذلك التعاون، التحركات العسكرية التي تدور الآن في شمال حلب”.
وقالت إن “التعاون بين داعش وجيش الأسد لا يتوقف على جبهة حلب، فعلى سبيل المثال، تركت قوات النظام مدينة تدمر وسمحوا للتنظيم باحتلالها دون أي مقاومة، وفي منطقة درعا الجنوبية، يبدو النظام مستعدًا للسماح لداعش بإدارة معارك باسمه ضد المتمردين”.
وأشارت إلى أن “هذا التنسيق يلزم العالم العربي والغربي إلى تغيير استراتيجيته، والتي بموجبها تنفصل الحرب على داعش عن الحرب ضد النظام”.
ولفتت “الصحيفة” إلى أن هذا الموقف من شأنه أن يجبر الولايات المتحدة إلى التخلي عن ترددها فيما يتعلق بالتدخل العسكري المباشر في سوريا، ويجعل من المتوقع أن تمنح واشنطن للمتمردين دفاعا جويا”.
المصدر:وكالات