ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الخميس، إنه بعد فرض جيش زيمبابوي الإقامة الجبرية على الرئيس روبرت موجابي، أصبح المواطنون يبحثون عن أي إشارة لما قد يجلبه العصر الجديد مع دخول البلاد مرحلة مجهولة.
وأضافت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أن العديد من الزيمبابويين الذين يبلغ عددهم 16 مليون نسمة لم يعرفوا رئيسا غير موجابي البالغ من العمر 93 عاما، قائد زمن مكافحة زيمبابوي ضد الاستعمار الذي قايض عباءة المحرر بالقبضة الحديدية ليصبح أحد أكثر المستبدين الدائمين في إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الزيمبابوي أعلن، صباح أمس الأربعاء، أن الجنود قيدوا حركة موجابي وزوجته اللامعة والطموحة جريس موجابي في منزلهم، ورغم أن الجيش نفى أنه ينفذ انقلابا على السلطة، إلا أن أفعاله تشير بوضوح إلى أن موجابي لا يمارس سلطته المطلقة في البلاد.
وأفادت الصحيفة بأن شوارع العاصمة هراري بدت هادئة، اليوم الخميس، لكن بعض المقيمين قالوا إنهم رصدوا تنبؤ صامت بالتغيير المحتمل في البلاد.. مشيرة إلى أن الشوارع لم تشهد اعتقالات أو عنف لكن جنود الجيش المسلحين يتسكعون في المركبات الخاصة بهم بينما حلقت طائرة مقاتلة في سماء العاصمة ومهمتها غير واضحة.
وذكرت الصحيفة أن تحركات الجيش أرسلت موجات من الصدمة في المنطقة.. موضحة أن مجموعة التنمية لجنوب إفريقيا، وهو تكتل إقليمي يضم زيمبابوي، كانت من المفترض أن تجتمع، اليوم الخميس، في جابورون عاصمة دولة بوتسوانا لمناقشة الانقلاب الذي يبدو أنه يعمل بالتصوير البطيء والمأزق الذي انبثق عنه.
وجاءت حملة جيش زيمبابوي بعد أسبوع من إقالة موجابي لنائب الرئيس إيمرسون منانجاجوا، الذي كان حليف قريب من الرئيس موجابي، قبل أن يهرب من البلاد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)