بينما يهاجم كلا المرشحين بعضهما البعض، إلا أنّ ترامب يستهدف هاريس بشكل أكبر، بمعدل أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وتتضمن منشوراته دائماً تقريباً تشويهاً وانتقاداً شخصياً.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً، رصدت فيه المنشورات التي نشرها المرشحان للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتي وجّها فيها الانتقادات لبعضهما البعض.
وقالت الصحيفة في لحظة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي الحديث، سيواجه المرشحان الرئاسيان الجمهوري والديمقراطي لعام 2024 بعضهما البعض في أول مناظرة بينهما بعد سبعة أسابيع فقط من الحملات ضد بعضهما البعض.
حللت صحيفة “نيويورك تايمز” ما قاله المرشحان عن بعضهما البعض على وسائل التواصل الاجتماعي من 21 يوليو، عندما انسحب الرئيس جو بايدن من السباق وأصبحت نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظاً لتحلّ محله كمرشحة ديمقراطية، وحتى 6 سبتمبر.
وتعس تصريحاتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، في الغالب، تعليقاتهما العامة في التجمعات وغيرها من الأحداث.
وبينما يهاجم كلا المرشحين بعضهما البعض، وجدت الصحيفة أنّ الرئيس السابق دونالد ترامب يستهدف هاريس بشكل أكبر، بمعدل أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وتتضمن منشوراته دائماً تقريباً تشويهاً شخصياً.
ماذا تقول هاريس عن ترامب على المستوى الشخصي؟
لا تميل منشورات هاريس عن ترامب، على منصة إكس، إلى التطرق إلى الموضوع بشكل مباشر. فقد لفتت الانتباه عدة مرات إلى تاريخه في المشاكل القانونية، قائلة، على سبيل المثال، إنها تعرف “نوع دونالد ترامب” لأنها “تصدت للمفترسين والمحتالين والغشاشين” كمدعية عامة.
كما وصفته بالطرق التالية: “رجل غير جاد”، و”غير قادر على فهم أي شيء آخر غير خدمة نفسه”.
وعلى النقيض من ذلك، كثيراً ما يلجأ ترامب إلى الإهانات الشخصية في الهجمات السياسية، وهاجم هاريس عدة مرات من منظور شخصي من دون الإشارة بشكل خاص إلى سياساتها أو سجلها السياسي. وقد تطرقت بعض هذه المنشورات بدلاً من ذلك، إلى هويتها العرقية أو تضمنت إهانات عامة تشير إلى أصالتها أو قدرتها.
وقال ترامب للمشاركين في تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية الشهر الماضي إنّه واجه صعوبة في اختيار “اسم” للسيدة هاريس، لكنه استقر على “الرفيقة”. وقال: “أعتقد أنّ هذا هو الاسم الأكثر دقة”.
وفي حين أنّ كلا المرشحين ينتقدان بعضهما البعض بشأن مسائل السياسة، فإنّ ترامب ينثر دائماً تقريباً سخرية شخصية (أو اثنتين أو ثلاث) حول هاريس.
وغالباً ما تتضمن منشورات ترامب عن هاريس أخطاء إملائية وأكاذيب وأسلوبه المميز في استخدام القواعد النحوية واستخدام الأحرف الكبيرة. فقد أمضى بضعة أيام في أغسطس وهو ينادي السيدة هاريس بـ “كامابلا”، رغم أنه تخلى عن هذا اللقب منذ ذلك الحين.
وعلى النقيض، تعد منشورات هاريس تقليدية.
ماذا يقول المرشحان عن بعضهم البعض بشأن القضايا السياسية؟
تُعَد الحدود القضية الأكثر جدلاً. وجعل ترامب الهجرة موضوعاً مركزياً لحملته الانتخابية، إذ أطلق مراراً وتكراراً على هاريس لقب “قيصرة الحدود” في إدارة بايدن. وتشير السيدة هاريس إلى أنّ ترامب ضغط على الجمهوريين لمعارضة اتفاقية الهجرة بين الحزبين.
وقال ترامب في أغسطس الماضي، إنّ “كامالا هاريس الكاذبة، قيصرة الحدود، التي عينها بايدن لم تقم بزيارة الحدود أبداً، والتي أدّى عدم كفاءتها إلى منحنا أسوأ وأخطر حدود في أي مكان في العالم”.
فيما قالت هاريس عن القضية نفسها، إنّ “دونالد ترامب رفض مشروع قانون أمن الحدود الأكثر صرامة بين الحزبين منذ عقود لأنه اعتقد أنه سيساعده على الفوز في الانتخابات”.
تربط هاريس ترامب بمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات السياسية المحافظة التي حاول السيد ترامب مؤخراً أن ينأى بنفسه عنها. وقالت: “إن مشروع 2025 هو الخطة التي سيتبعها ترامب لكي يجعل من نفسه الرئيس الأقوى على الإطلاق. ولا يمكننا أن نسمح له بالفوز”.
كما يزعم ترامب أنّ هاريس “شيوعية” وستدمر أمريكا. وقال: “نحن لسنا مستعدين لرئيس ماركسي، وكامالا هاريس الكاذبة هي ماركسية يسارية راديكالية، وأسوأ من ذلك!”.
تذكّر نائبة الرئيس الناخبين بانتظام بأنّ ترامب عيَّن قضاة المحكمة العليا الذين صوتوا لإلغاء الحق في الإجهاض. ونادراً ما يذكر ترامب حقوق الإنجاب.
إنّ انتقاداتهما للاقتصاد تتسم بالطابع الحزبي الكلاسيكي. تتهم هاريس ترامب بأنّه لا يهتم إلا بالأميركيين الأثرياء. ويلقي الرئيس السابق باللوم على هاريس في التضخم.
المصدر: وكالات