قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المجال المزدحم من المتنافسين المحتملين للفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 قد أثار المخاوف من احتمال حدوث انقسامات، مما يمهد الطريق مجددا لصعود ترامب.
وتحدثت الصحيفة عن فعالية فى لاس فيجاس حضرها عدد من الأسماء البارزة فى الحزب الجمهورى التي قد تترشح لتكون بديلا للرئيس السابق دونالد ترامب، وأختبر ما يقرب من عشرة من المرشحين المحتملين استراتيجيتهم ورسائلهم بعد أيام من إعلان ترامب الترشح. وكان من بين هؤلاء رون ديسانتس، حاكم ولاية فلوريدا، والسيناتور تيد كروز، ووزير خارجية ترامب مايك بومبيو ونيكى هالى، التى عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى إدارة ترامب.
ومن بين أبرز المرشحين المحتملين رون ديسانتس الذى حظى باستقبال صاخب وهو يلقى خطابا يتحدث فيه عن أن نجاحه كحاكم فلوريدا ممكن أن يكون صيغة وطنية للجمهوريين. وكان هذا فى التجمع السنوي للتحالف اليهودى الجمهورى، الذى يضمن قادته بعض أكبر المساهمين فى الحزب والأكثر اعتمادا عليهم، وجاء فى لحظة تكشف عن ضعف شديد لترامب بعد نتائج انتخابات مخيبة للآمال للجمهوريين فى التجديد النصفة، والتي ألقى باللوم فيها على الرئيس السابق.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن وفرة المنافسين المحتملين لترامب جعلت بعض الجمهوريين يعانون من إحساس بالخطر سبق أن شعروا به، وهو أن الميدان الجمهورى المتصدع فى 2024 يمكن، مثلما حدث فى عام 2016، أن يفسح الطريق أمام ترامب للفوز بالترشيح لسبب قبضته الدائمة على قطاع من القاعدة الشعبية للحزب.
ففي عام 2016، استطاع ترامب أن يفوز بالترشيح حتى على الرغم من أغلبية الناخبين الجمهوريين صوتوا فى الشهرين الأوليين من السباق التمهيدى لصالح مرشحين آخرين. واستطاع أن يفوز، جزئيا بسبب أن التصويت المعارض لترامب كان دائما منقسما بين مرشحي اثنين آخرين على الأقل. وفى الأشهر الأخيرة، تحدث مستشارو ترامب لحملة 2024 عن احتمالية تكرار مبدأ “فرق تسد” مجددا.
المصدر: وكالات أنباء