قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية : إن السياسات المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتبر عائقا رئيسيا يحول دون إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالتزام واشنطن بالقتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
وذكرت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس- أنه بينما يسعى مسؤولو إدارة ترامب إلى إقناع الحلفاء بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالقتال ضد داعش في سوريا، تقف تقلبات ترامب السياسية أمامهم كعقبة رئيسية في مواجهة هذه المساعي.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن تطالب الولايات المتحدة خلال اجتماع رفيع المستوى لوزارة الخارجية متوقع عقده، في وقت لاحق اليوم، من دبلوماسيي 35 دولة ومنظمة دولية التمسك بحملة القضاء على التنظيم المتطرف حتى بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية شهر أكتوبر الماضي، إلا أنه وفقا لعدد من الدبلوماسيين، أحبط الارتباك بشأن سياسة إدارة ترامب شمال شرقي سوريا، حلفاء الولايات المتحدة، الذين يرون إن هذه السياسة أثارت شكوكًا بشأن احتمالية أن ينقض الرئيس الأمريكي أية اتفاقات يتم التوصل إليها.
كان ترامب قد صرح، أمس، بأن مئات القوات الأمريكية لا تزال متواجدة شمال شرق سوريا، ولكن فقط لتأمين الأراضي الغنية بالنفط هناك ، حسب الصحيفة ، التي أشارت إلى تعليق الجهود الأوروبية بشأن توفير مساعدات إنسانية وإعادة توطين اللاجئين وإزالة المتفجرات إلى حد كبير حتى تتمكن الولايات المتحدة من ضمان أن المنطقة باتت آمنة.
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، لفتت باريس إلى أنه تم استعادة الأراضي السورية من قبضة داعش قبل سبعة أشهر فقط، وعارضت أي مبادرة أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى تقويض هذا الإنجاز.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي، قوله إنه من المتوقع أن يركز اجتماع رفيع المستوى لوزارة الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا تنتهج سياسة واضحة في سوريا، على حد وصفه، وتوقع آخر أن تكون المحادثات رفيعة المستوى أكثر من مجرد لقاء وتحية، وتحدث المسؤولان – شريطة عدم الكشف عن هويتهما- لمناقشتهما قضايا دبلوماسية حساسة.
واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها قائلة : منذ مقتل البغدادي، يسعى كبار مسؤولي وزارة الخارجية والبنتاجون وكبار الجنرالات الأمريكيين إلى توضيح السبب وراء استمرار تواجد القوات الأمريكية في شمالي سوريا كأولوية لهزيمة داعش والعمل مع الحلفاء الأكراد السوريين، بدلاً من حماية حقول النفط.
المصدر : أ ش أ