ندد خبراء حقوق الإنسان في لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، برد فعل الولايات المتحدة تجاه خطابات الكراهية وجرائم العنصرية، التي شهدتها مدينة “شارلوتسفيل” بولاية فريجينا.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إلى أن الانتقادات الأممية جاءت بعد إدانة العديد من الدول والسياسيين والمؤسسات لرد فعل واشنطن تجاه الأحداث العنصرية، حيث شجبت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري رد فعل الولايات المتحدة “على أعلى مستوى سياسي”، دون ذكر اسم الرئيس دونالد ترامب، موضحة أنه لم يتم إدانة الأحداث العنصرية ورفضها بشكل قاطع.
ونقلت الصحيفة، عن أنستاسيا كريكلي التي ترأس اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا في الأمم المتحدة، قولها إن ما حدث مؤخرا تسبب في حدوث صدمة وهلع، بالإضافة إلى رد الفعل السياسي الأمريكي تجاه الأحداث المؤسفة.
وحذرت اللجنة الأممية من تفاقم الأوضاع وانتشارها، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، داعية إلى استنكار خطابات وجرائم الكراهية والعنصرية بشكل لا لبس فيه ودون قيد أو شرط.
وتعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات كثيرة، بشأن موقفه من أحداث العنف العنصرية التي شهدتها “شارلوتسفيل” من اليمين المتطرف والنازيين الجدد، إذ لم تتضمن تصريحاته عقب هذه الأحداث إدانة واضحة وصريحة، ما اعتبره منتقدوه تساهلا من قبله إزاء هذه الجماعات.
وندد ترامب بأعمال العنف العنصرية، متعهدا بمحاسبة كل من تورط في تلك الأعمال، وذلك بعد انتقادات حادة تعرض لها من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد السواء.
وكان اليمين المتطرف نظم مسيرة احتجاجية على اقتراح بإزالة تمثال للجنرال روبرت إي لي، الذي قاد القوات الكونفيدرالية المؤيدة للعبودية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، واستقطب الحدث مجموعات مؤيدة لتفوق العرق الأبيض، واندلعت أعمال عنف إثر مواجهة بين هذه المجموعات وجماعات مناهضة للفاشية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )