ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن الحالة الامنية أصبحث من أشد القضايا التى تضغط على تونس فى الوقت التى تسعى فيه هذه الدولة الى المضى قدما فى مرحلة الانتقال الى الديمقراطية وانقاذ اقتصادها المتراجع الذى يعتمد بشكل كبير على السياحة والاستثمار الخارجى .
وأضافت الصحيفة – فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى – أن الحالة الامنية والاقتصاد التونسى تدهور بشدة منذ ثورة 2011 التى اطاحت بالرئيس زين العابدين بن على وهروبه خارج البلاد.
وأوضحت انه على الرغم من الحملات المكثفة ضد العناصر المتطرفة المسلحة وقرار حظر جماعة انصار الشريعة – وهى جماعة سلفية مسلحة فى الصيف الماضى- ،فقد جابت خلايا من العناصر المسلحة أنحاء الدولة التونسية حيث تقوم بتهريب الاسلحة عبر حدود ليبيا وتتدرب فى مخيمات فى الجبال قرب الحدود الجزائرية وتختبئ فى منازل آمنة فى القرى.
وأشارت الصحيفة الى أن عددا قليلا من أفراد الشعب التونسي يشعر بالارتياح كما ذكر سكان فى مدينة رواد أن هناك تعاطفا محدودا مع الإرهابيين ، لكن ثقتهم محدودة أيضا بقوات الشرطة ، وعلى الرغم من التدريبات والمعدات الجديدة ، لا تزال تحظى بسمعة سيئة نتيجة سنوات من الدكتاتورية.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن الحكومة التونسية أعلنت عن هزيمة ساحقة للخلايا الإرهابية المختلفة يواصل الشبان التعبير عن دعمهم لجماعة أنصار الشريعة ويسافرون إلى ليبيا ليتلقون تدريبات على الجهاد ، وأضافت أن الحكومة الاسلامية فى تونس
أعلنت جماعة أنصار الشيعة منظمة إرهابية فى شهر أغسطس الماضى ،فيما أعلن أعضاء الجماعة خلال الاسابيع الماضية أن حملات الشرطة تعمل فقط على تعزيز عزيمة اتباعها.
ولفتت الصحيفة إلى أن تونس فشلت فى إحتواء موجة العنف التى تصاعدت عقب شهور من ثورتها وزيادة نزعة التطرف بسبب الحريات التي انتشرت بفعل الربيع العربي وعودة قادة جهاديين من الخارج أو خروجهم من السجن وانهيار شبه جزئى للدولة الليبية بعد سقوط معمر القذافي.
المصدر: أ ش أ