رصدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية مجموعة من أهم القضايا في الولايات المتحدة التي تجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التطرق إليها في خطابه الأول عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- أن خطاب ترامب يخلو بشكل ملحوظ من سياسات الولايات المتحدة الجديدة، فبدلا من مناقشة السياسات الأمريكية، سرد ترامب ما وصفه بأنه أعظم إنجازاته ووضع جدول أعمال بعيد الاحتمال لكونجرس يواجه انتخابات منتصف المدة الخريف المقبل.
وأفادت بأن ترامب تجنب مناقشة القضايا الأكثر إثارة للجدل خلال رئاسته، إذ أنه لم يتطرق إلى الحديث عن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وما إذا كان هو أو شركاؤه سببا في عرقلة العدالة أو دعمها من عدمه.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعترف بحركة “مي تو” ضد التحرش الجنسي .. كما أنه لم يكرس الكثير من الوقت للوعود بإبرام اتفاقات تجارية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن معظم رؤساء الولايات المتحدة يحرصون على التأكد من نشر رسائل ووصفات سياسية مدروسة قبل إلقاء خطاب حالة الاتحاد، مشيرة إلى انشغال ترامب الأسبوع الماضي بمسألة سعيه لإقالة روبرت مولر، المحامي الخاص الذي يقود التحقيقات في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى الاستقالة المفاجئة لنائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) أندرو ماكابي بعد ضغوط من ترامب لاتهامه بالفساد السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نغمة نبرة ترامب باتت أكثر حدة بشكل ملحوظ عندما انتقل إلى مناقشة قضية الهجرة، حيث سعى لربط الجريمة والإرهاب بسياسات الهجرة في الولايات المتحدة.