تساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عما سيفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما خسر أول معركة سياسية كبيرة له مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما قررت الأخيرة تسليح الأكراد السوريين والذين يعتبرهم الأتراك أعداء لهم.
وقالت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- إن البيت الأبيض اتخذ خطوة تسليح المقاتلين الأكراد، رغم اعتراضات تركيا الشديدة، لأن واشنطن تعتبر الأكراد وكيل عسكري فعال في المعركة ضد تنظيم داعش.
واستدركت الصحيفة قائلة إن “هذه الخطوة مكلفة”، موضحة أن إثارة غضب تركيا يهدد بقطع العلاقات مع حليف مهم من حلف شمال الأطلسي تتودد روسيا إليه، ومن الممكن أن يكون له تأثير لا يمكن التنبؤ به على المعركة ضد داعش في سوريا والعراق.
وكان أردوغان ومساعدوه قد حذروا لشهور من اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد المسلحين الأكراد – وإن كان ذلك في معقل مختلف وهو العراق. ويقول محللون إن مثل هذه الخطة من شأنها أن تكون ذات مغزى استراتيجي.
وفي السياق ذاته، حذر رئيس وزراء أردوغان، بن على يلدريم، من أن تسليح الأكراد يمكن أن يكون له “عواقب” بالنسبة لأمريكا و “نتيجة سلبية”، ولكنه لم يدخل في تفاصيل، ووعد فقط بأن أردوغان سيوضح ذلك عند اجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وانتقد اردوغان بشدة قرار إدارة ترامب فى تصريحات نقلتها وسائل الاعلام التركية، وأعرب عن أمله فى “ان يتم عكسها فى أقرب وقت ممكن”.
ويعتقد المحللون أن أردوغان يمكن أن يسعى الآن للحصول على تسوية مقابل تقبل القرار الأمريكي بالعمل عن كثب مع الأكراد في سوريا.
وفي المقابل، من الممكن أن يسعى الرئيس التركي للحصول على ضوء أخضر أمريكي لتدخل جديدقوي ضد أعداء تركيا من الأكراد في العراق.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)