سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، الضوء على حادث مقتل 16 شخصا على الأقل بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة اليونان الليلة الماضية، وهو الحطام الثالث في المياه اليونانية خلال ثلاثة أيام، مؤكدة أنه تذكيرًا آخر بالمخاطر التي يواجهها طالبو اللجوء.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن اليونان لاتزال طريقًا رئيسيًا للمهاجرين وطالبي اللجوء، على الرغم من انخفاض عدد الوافدين بشكل حاد في السنوات الأخيرة، وكذلك الوفيات في البحر، منذ ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا في عامي 2015 و 2016.
وأشارت إلى أن حوادث الأسبوع الماضي تأتي بعد شهر واحد فقط من مقتل 27 شخصًا في محاولة لعبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا من فرنسا، لتسلط هذه المآسي الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يشرعون في طرق بحرية محفوفة بالمخاطر في محاولة للفرار من الصراع أو البحث عن حياة أفضل.
ونقلت الصحيفة عن خفر السواحل اليونانية القول إن القوارب يبدو أنها كانت متجهة إلى إيطاليا، عادةً ما يتجه المهاجرون الذين يستقلون السفن في تركيا المجاورة إلى الجزر في شرق بحر إيجة، وهي أقرب إلى الساحل التركي ما دفع وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، إلى توجيه نداء إلى تركيا لمنع قوارب التهريب من المغادرة.
وكتب ميتاراشي على تويتر: “تواصل اليونان إنقاذ الأرواح في البحر ومحاربة شبكات التهريب، لكن هذا لا يكفي، إن الخسائر في الأرواح في بحر إيجة مروعة، يجب علينا جميعًا إدانة هذا الإجرام مع مطالبة تركيا بمضاعفة جهودها لمنع المغادرة غير الشرعية “.
وتشكل اليونان إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاجئين والمهاجرين الذين يسعون للفرار من الحرب وسوء الظروف المعيشة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ويبحر معظمهم على متن قوارب مطاطية.
المصدر: أ ش أ