قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية صباح، اليوم الثلاثاء، إن الحرب الأمريكية في أفغانستان انتهت مع رحيل آخر رحلات الإجلاء من مطار كابول أمس الإثنين، لينتهي بذلك الوجود الأمريكي الذي استمر لمدة عقدين، ولكنه فشل في نهاية المطاف في هزيمة طالبان.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ”رحلت الدفعة الأخيرة من القوات الأمريكية عن أفغانستان في ساعة متأخرة من أمس الإثنين، لتنتهي الحرب التي استمرت 20 عاما، وبدأت بعد فترة قصيرة من هجمات القاعدة يوم الـ11 سبتمبر 2001، وكلفت أكثر من تريليوني دولار، وتسببت في مقتل أكثر من 170 ألف شخص“.
وتابعت ”في نهاية المطاف، فشل في هزيمة طالبان، التي سمحت للقاعدة بالعمل من أفغانستان“.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، قوله ”لقد بدأ فصل جديد في العلاقة الأمريكية مع أفغانستان. ستكون القيادة خلال تلك المرحلة من خلال الدبلوماسية، فقد انتهت المهمة العسكرية“.
ومضت تقول ”ولكن الحرب التي تعاقب عليها 4 رؤساء أمريكيين خلال عقدين من الزمن، والتي منحت الأفغان دفعة نحو الديمقراطية، وحررت الكثير من النساء كي يواصلن التعليم والعمل، فشلت تقريبا في تحقيق كل الأهداف الأخرى. ففي النهاية، فقد سلّم الأمريكيون أفغانستان إلى المتمردين أنفسهم الذين أطاحوا بهم من السلطة في عام 2001“.
وأشارت إلى أن السيطرة على مطار كابول أصبحت في أيدي حركة طالبان، التي لا تزال تعمل على تشكيل الحكومة الجديدة.
ورأت ”نيويورك تايمز“ أن رحيل الولايات المتحدة ”شوهته موجة مروعة من الضحايا المدنيين، وهي مجرد مشهد رمزي للأخطاء الأمريكية خلال الحرب، بعد أن تسببت غارة أمريكية بطائرة مسيرة في مقتل 10 مدنيين، من بينهم 7 أطفال، وموظف في مؤسسة خيرية أمريكية، ومتعاقد مع الجيش الأمريكي، بينما قالت واشنطن إن الغارة استهدفت إحباط هجوم على المطار“.
وأردفت بالقول ”مثل هذه الأضرار الجانبية المدنية كانت سببا رئيسا في انقلاب العديد من الأفغان ضد الأمريكيين، بعد النوايا الحسنة الأولية في السنوات الأولى من التدخل الأمريكي“.
المصدر: وكالات