اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم عملية إرسال الولايات المتحدة لمدمرة بحرية قرب جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي تحديا مباشرا لمزاعم الصين بأن هذه الجزر الصناعية تقع داخل حدودها الإقليمية.
ونقلت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني عن مسؤول عسكري أمريكي أن مدمرة الصواريخ الموجهة “لاسين ” أبحرت على مقربة 12 ميلا بحريا من الجزر ، وهو دخول طال انتظاره في المياه المتنازع عليها ، كما لم يبلغ المسئولون الأمريكيون نظرائهم الصينيين عن خططهم للقيام بهذه المناورة الاستفزازية ظنا منهم أن ذلك سيقوض الرسالة التي يريدون توجيها الى الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي خلال مؤتمر صحفي “لا تحتاج إلى التشاور مع أي دولة عندما تمارس حق حرية الملاحة في المياه الدولية” ، مشيرا الى أن مثل هذا التحدي لادعاء مشكوك فيه بالأحقية في السيادة من أسباب امتلاك قوة بحرية قادرة على بسط نفوذها والدفاع عن حرية الملاحة في المياه الدولية.
وأضافت الصحيفة انه عقب ذيوع أنباء المناورة الأمريكية في بكين ، حث وزير خارجية الصين وانغ يي ، الولايات المتحدة على التفكير مرتين قبل القدام على أي عمل متهور.
وأشارت الصحيفة الى أن إدارة أوباما لم تعلن بشكل فوري عن المناورة ، لكن المسؤولين في البنتاجون أكدوا فقط اجرائها ، كما كانوا يتوقعون منذ أسابيع ماضية.
ورفض البيت الأبيض كشف أي تفاصيل عن العملية ، لكن السكرتير الصحفي جوش ارنست، أشار إلى أن الرئيس أوباما وقف بجوار الرئيس الصيني شي جين بينج في مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض الشهر الماضي وقال إن الولايات المتحدة ستقوم بعمليات وتطير وتبحر في أي مكان يسمح به القانون الدولي.
ولفتت الصحيفة الى أن الصين تقوم بعمليات ردم في بحري جنوب الصين وشرق الصين منذ عدة أعوام ، لكن إقامة مشاريع قرب جزر سبراتلي تواجه انتقادات متزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ، ومن بينهم الفلبين حيث تشكك الولايات المتحدة والعديد من الدول الآسيوية في شرعية الجزر التي أنشأتها الصين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)