أفادت مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختارت 5 شركات هي الأكثر ترجيحا لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، سعيا لبدء التلقيح مع نهاية العام الحالي.
وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن إدارة ترامب اختارت 5 شركات من أصل نحو عشر، تبدو مشاريعها لتطوير اللقاح واعدة أكثر، وأن الإعلان الرسمي من قبل البيت الأبيض عن اختيار الشركات سيأتي خلال الأسابيع القادمة.
وكشف المسؤولون أن الشركات الخمس هي “موديرنا” الأمريكية والمشروع المشترك لجامعة أوكسفورد وشركة “أسترا زينيكا” البريطانية، وشركات الأدوية العملاقة “جونسون أند جونسون” و”ميرك” و”بفايزر”.
وحصلت “موديرنا” و”جونسون أند جونسون” وأوكسفورد مع “أسترا زينيكا” على ما مجموعه 2.2 مليار دولار من الميزانية الفدرالية الأمريكية لتمويل برامجها. وسيسمح لها اختيارها، إلى جانب “ميرك” و”بفايزر”، بالحصول على أموال إضافية والدعم في إجراء التجارب السريرية والدعم اللوجستي حتى قبل أن يكون مدى فاعلية اللقاح واضحا.
وقال المسؤولون إنه سيتم الإعلان عن التمويل الإضافي قريبا.
يشار إلى أن اثنتين من الشركات التي تم اختيارها، هما “موديرنا” ومشروع أوكسفورد و”أسترا زينيكا”، في المرحلة الثانية من التجارب التي تشمل التجارب على البشر للكشف عن فاعلية اللقاح. ومن المتوقع أن تنتقلا إلى المرحلة الثالثة، التي تتضمن التجارب على البشر على نطاق أوسع، في يوليو المقبل، حسب المسؤولين.
بدورها، قالت شركة “جونسون أند جونسون” إنها ستبدأ بتجارب المرحلة الأولى الهادفة إلى التأكد من أمان اللقاح، في سبتمبر المقبل، لكن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن الشركة قد تقوم بتسريع الأعمال بشكل ملحوظ.
وامتنعت بعض الشركات عن الحديث عن أي تاصيل بشأن أعمالها قبل الإعلان الرسمي حول اختيارها، بينما لم ترد الأخرى على طلب التعليق من “نيويورك تايمز”.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن خطة الإدارة الأمريكية تفترض مشاركة نحو 30 ألف شخص في تجارب المرحلة الثالثة لكل لقاح. وفي حال وصلت جميع الشركات الخمس إلى المرحلة الثالثة، فإن تجارب اللقاح ستجري على نحو 150 ألف شخص، معظمهم أمريكيون. وستشمل التجارب جميع الأعمار وأشخاصا يعانون من مشاكل صحية. وقد تجري بعض التجارب في المرحلة الثالثة خارج الولايات المتحدة.
وأعرب عالم الأوبئة والمستشار لدى البيت الأبيض، الدكتور أنتوني فاوتشي عن تفاؤله بشأن تطوير اللقاح، بيد أن مدى المناعة التي سيتيحها اللقاح، لا يزال محل قلق لديه.
من جهته، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “تويتر” يوم الثلاثاء أن العمل على تطوير اللقاح يجري بصورة أسرع مما كان متوقعا، وأن هناك “أخبارا جيدة” سيتم الإعلان عنها قريبا.
ومع ذلك، هناك تساؤلات من جهة الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، الذين يريدون مزيدا من المعلومات حول العقود مع الشركات، والتي لا تزال تفاصيلها سرية، بالإضافة إلى تساؤلات بشأن كلفة اللقاح على الأمريكيين ومسائل أخرى.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب يسعى لإظهار تقدم سريع في تطوير اللقاح، لأنه يواجه أوضاعا صعبة قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث بلغ عدد المتوفين جراء كورونا في الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف شخص والبطالة عند مستويات قياسية على إثر إجراءات الإغلاق والخسائر الاقتصادية، بالإضافة إلى العنف والاحتجاجات في الشوارع بعد مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد على يد الشرطة.
المصدر: وكالات