أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاريه بدأوا فعليا في تطوير خطة متماسكة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، نقلا عن مسئولين بالبيت الأبيض: إن فريق ترامب الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط قد انتقل إلى مرحلة جديدة في مشروعه، بعد 10 أشهر من جمع المعلومات عن تعقيدات أكثر الخلافات العالمية استعصاء على الحل، بهدف تحويل ما تعلموه إلى خطوات ملموسة لإنهاء الجمود المحيط بعملية السلام، والذي كان محبطا لرؤساء أكثر خبرة من ترامب بالشرق الأوسط.
وقال مسئولو البيت الأبيض إنهم يتوقعون أن يبدأوا التعامل مع النقاط الخلافية الدائمة فيما يتعلق بعملية السلام، كوضع القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ورغم عدم تعهد ترامب بالتزامه بقيام دولة فلسطينية، لكن “نيويورك تايمز” نقلت عن محللين أنهم يتوقعون أن خطة السلام التي يتم العمل عليها يجب أن تأتي بناء على ما يعرف بحل الدولتين، والذي كان محور جهود عملية السلام في السنوات الماضية.
كما نقلت عن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات قوله: إن واشنطن “لن تضع جدولا زمنيا اصطناعيا لتطور أو تقديم أي أفكار محددة، كما أنها لن تفرض اتفاقا على الإطلاق”، مضيفا “هدفنا هو تسهيل، وليس إملاء، اتفاق سلام دائم لتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين والأمن في المنطقة”.
وأبدى ترامب، منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، تحمسه لتبني مسألة التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مهتما بفكرة تحقيق النجاح فيما فشل فيه الآخرون، وكلف صهره ومستشاره البارز جاريد كوشنر بجهود تلك العملية.
وقام الرئيس الأمريكي بزيارة إلى الشرق الأوسط في مايو الماضي كان من بين أهدافها بحث عملية السلام. ويقوم كل من كوشنر وجرينبلات بجولات إلى الشرق الأوسط لبحث المف مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين وعددا من قادة الإقليم، الأمر الذي جعل الأشهر السابقة إحدى أكثر فترات نشاط الدبلوماسية الأمريكية في عملية السلام، بحسب مراقبين.
المصدر: أ ش أ