قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن حالة العنف المتصاعدة في أوكرانيا تثير صداماً خطيراً بين دول الشرق والغرب، حيث شجبت روسيا ما سمته انقلابا من قبل متطرفي التيار اليميني كما هددت الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات على المسئولين عن أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة كييف وامتدت إلى مدن أخرى.
وأضافت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – أن ردود الأفعال المتباينة بشكل صارخ تؤكد عملية المواجهة العميقة بين روسيا والغرب بشأن مصير أوكرانيا مع اتهام كل جانب الآخر بالتدخل والتشكيك حتى فى وقائع ما يحدث.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ألقيا باللوم على قوات الأمن التابعة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، كما أوضحا أنهما يدعمان التحول السياسي الذي من شأنه أن يسمح للأوكرانيين بانتخاب حكومة جديدة. وعقب لقائها مع أولاند في باريس، قالت ميركل إن تصاعد حالة العنف ينبع من تكتيك مماطلة متعمدة من قبل الرئيس يانوكوفيتش لتجنب حل وسط والحفاظ على مكانه في السلطة.
وتابعت الصحيفة “إن روسيا تعهدت بخلاف ذلك باستخدام كل نفوذها لدعم حكومة أوكرانيا وانضمت إلى يانوكوفيتش في مسألة اتهام خصومه بمحاولة الاستيلاء على السلطة في ما يرقى إلى حد الانقلاب، كما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دولا غربية بتشجيع المعارضة على العمل خارج القانون”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبولندا من المنتظر أن يتوجهوا إلى العاصمة الأوكرانية كييف لممارسة الضغط من أجل التوصل إلى حل وسط، ولكن نظرا للانقسامات العميقة بين روسيا والغرب يبدو أن هناك مجالا ضيقا لهذا الأمر.
وتشهد أوكرانيا أعنف اضطرابات منذ بدء الاحتجاجات في شهر نوفمبر الماضى اعتراضا على قرار الحكومة بتعليق التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، فيما أسفرت الاشتباكات الأخيرة بوسط العاصمة كييف عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )